الأمم المتحدة تحذر من قصف رفح المكتظة بالسكان وتصف الفعل بجريمة حرب
كتب: أميرة ناصر
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الثلاثاء، رفضه أي تحرك من قبل إسرائيل لتوسيع عمليتها البرية في غزة لتشمل مدينة رفح على الحدود المصرية.
قصف رفح تعد جرائم حرب
وقال المتحدث الرسمي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ينس لايركه، إنه "بموجب القانون الدولي الإنساني، فإن القصف العشوائي للمناطق في رفح المكتظة بالسكان يمكن أن يرقى إلى جرائم الحرب.
وأكد البيان الذي نقلته الأمم المتحدة، أن ذلك يأتي في الوقت الذي أشار فيه مكتب الشؤون الإنسانية إلى زيادة الضربات على محافظة رفح، بينما يواصل الآلاف من سكان غزة التدفق إلى رفح بمن فيهم الكثير ممن فروا من القتال العنيف في خان يونس.
وأشار البيان الأممي الذي حمل تحذيرات من الهجوم على رفح الواقعة إلى جوار الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، لفت إلى أن هذا النزوح أدى لزيادة عدد سكان رفح إلى خمسة أمثاله منذ اندلاع الحرب في غزة يوم الـ 7 من أكتوبر الماضي.
الأمم المتحدة ترصد المخاطر في رفح
وحذر المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، من أن "الأعمال القتالية المكثفة في رفح في ظل هذا الوضع يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين، ويجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتجنب ذلك".
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت، بأن تل أبيب تدرس إجلاء سكان رفح إلى شمال القطاع قبل هجوم محتمل على المدينة، لكن الصحيفة قالت نقلا عن مصادر إن مثل هذه الخطوة لن تتم قبل شهر مارس.
ومن جانبه، أعلن أمين سر اللجنة المركزية لـ حركة فتح الفلسطينية، جبريل الرجوب، عن توافق بين "حركة فتح" وحركة حماس فى قطاع غزة على تشكيل حكومة وفاق وطني.
تشكيل حكومة وفاق وطني.
وقال جبريل الرجوب: إن إعادة إعمار وما دمرته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يتطلب تشكيل حكومة وفاق وطنى، بين السلطة الفلسطينية وحماس جرى حديثه خلال اللقاء الأخير الذي عقده، قبل أيام، مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في العاصمة الدوحة التوافق على الأمر.
وتابع أمين سر حركة فتح، في مقابلة خاصة مع قناة "الشرق" السعودية، الثلاثاء: "التقيت مع إسماعيل هنية، وعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، وطرحت هذه الأفكار، وهناك أرضية مشتركة يمكن تطويرها.
إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني
وأوضح جبريل الرجوب، أن إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني يتطلب لقاءً بين حركتي "فتح" و"حماس"، يتبعه لقاء لكافة القوى السياسية، يرتكز على ثلاثة أسس هي: "وحدة الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس)، والاتفاق على أسس الحل السياسي، وإنهاء الحرب على غزة والانسحاب الإسرائيلي ورفع الحصار، وتشكيل حكومة توافق وطني".
من جهة أخري، يبدو أن التفاوض بشأن وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" سيطول بعد أن اشترطت الحركة الإفراج عن أسماء كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، بعضهم مُتورّط في قتل مسئولين إسرائيليين، بينما أكدت تل أبيب، رفضها لهذا الشرط.
نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن "حماس" تصرّ على إطلاق سراح 3 أسرى أطلقت عليهم الصحيفة اسم "الأسرى الأقوياء"، واتهمتهم بأن "أيديهم ملطّخة بالدماء".