


رئيس «دفاع النواب»: مصر كشفت لـ«العدل الدولية» السجل الدموي للاحتلال الإسرائيلي منذ 1967
كتب: سمر سليمان




قال اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب «حماة الوطن»، إن المرافعة المصرية أمام محكمة العدل الدولية، اليوم، والتي تتعلق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب منح الرأي الإستشاري للمحكمة، بشأن الآثار القانونية الناتجة عن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، حيث أكدت عدم شرعية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وغير القابلة للتصرف، واصفًا المرافعة بـ«انتصار عربي جديد للقضية الفلسطينية».
وأضاف «العوضي»، أن مصر كشفت خلال مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية الوجه القبيح والسجل الدموي للاحتلال الإسرائيلي، في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، من الممارسات الوحشية الرامية للدفع بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وسلبهم لأراضيهم، من خلال استخدام الاحتلال لخطة خسيسة، تستهدف عقاب جماعي ضد الأطفال والنساء والمدنيين، توصف جرائمهم بـ«حرب إبادة جماعية»، راح ضحيتها 29 ألف من أبناء الشعب الفلسطيني، وتم نقل وتهجير ما يقرب من 2.3 مليون شخص قسرًا، في انتهاك صارخ لأحكام القانون والأعراف الدولية والإنسانية.
وتوقع صدور قرارًا عادلًا من محكمة العدل الدولية، بإلزام الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لإطلاق نار في قطاع غزة، بعد المرافعة المصرية التي أثبتت مصر من خلالها بالدلائل والبراهين عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي وآثاره، استنادًا إلى قواعد الشرعية الدولية، فضلا عن توصية الجمعية العامة بإتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التزام إسرائيل بهذا الرأي الاستشاري وكافة قرارت الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضح أن اختصاص محكمة العدل الدولية في منح الرأي الاستشاري لا غنى عنه في سبيل دعم هدف حل الدولتين لإرساء ركائز الأمن والأستقرار في المنطقة، والتوصل لحل عادل وشامل ودائم للصراع بين الدولتين، استناداً لأحكام القانون الدولي، لافتا الي أن مصر شددت خلال مرافعتها على أن السبيل الأوحد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتحقق من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت لم ولن يتغير، وأن التزامها بمسؤوليتها إزاء قضية فلسطين والشعب الفلسطيني والقدس ومسجدها الأقصى التزامًا أصيلًا، تبذل في سبيله كل غال ونفيس حتى ينال الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة.