الأمم المتحدة تناشد إسرائيل بإطلاق سراح المسعفين والعاملين الصحيين الفلسطينيين المحتجزين
كتب: وكالات
أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "اوتشا" عن إجلاء 24 مريضًا من مستشفى الأمل في خان يونس، من بينهم امرأة حامل وأم وطفل حديث الولادة، وذلك في إطار محاولة للتصدي لتفاقم الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، يأتي هذا بعد أن دامت عمليات القصف على مستشفى الأمل لأكثر من شهر، حيث تعرّض لأكثر من أربعين هجوما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل وترك المستشفى عاجزا عن العمل.
ومن بينما كانت الجهود تتوجه نحو تنظيم إجلاء الضحايا بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، فإن القوات الإسرائيلية منعت القافلة التي كانت تقودها منظمة الصحة العالمية من مغادرة المستشفى لعدة ساعات، وقد أجبرت القوات الإسرائيلية المرضى والموظفين على النزول من سيارات الإسعاف وتعريتهم من ملابسهم. وتم اعتقال ثلاثة مسعفين طبيين من الهلال الأحمر الفلسطيني، رغم تقديمهم للبيانات الشخصية المطلوبة مسبقًا، في حين أُطلق سراح أحدهم لاحقًا.
أكدت "اوتشا" أن هذا ليس حادثًا معزولًا، بل تتعرض قوافل المساعدات والإغاثة لإطلاق النار ومنعها بشكل منهجي من الوصول إلى المحتاجين. يتعرض العاملون في المجال الإنساني للمضايقة والترهيب والاحتجاز، وتتعرض البنية التحتية المدنية للقصف. وفي حادثة مفجعة، قتل اثنان من أعضاء منظمة أطباء بلا حدود في هجوم شنته القوات الإسرائيلية على مجمع ينام فيه الموظفون وأفراد أسرهم.
وأشار "اوتشا" إلى أن عدم كفاية التصريحات والتسهيلات اللازمة لتوصيل المساعدات في جميع أنحاء غزة يعرض العاملين في المجال الإنساني لخطر غير مقبول للإصابة والموت، مما يجعل المنظمات الإنسانية غير قادرة على الوصول بأمان إلى شمال غزة وإجزاء متزايدة من جنوب غزة.
اقرأ أيضًا: حادث مأساوي.. أول تعليق من البنتاجون على وفاة طيار أمريكي أحرق نفسه أمام سفارة إسرائيل