قوات الاحتلال تطارد «عاشقة السنوار» بين أنفاق غزة
كتب: محمد نعيم
تتقفى أجهزة الأمن الإسرائيلية أثر قائد حركة حماس في قطاع غزة يحى السنوار، وتجمع كل معلومة يمكن من خلالها العثور عليه بين أنفاق القطاع المأزوم.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عثرت أجهزة تل أبيب على مقطع فيديو، ادعت من خلاله ظهور السنوار في نفق بمنطقة خان يونس، وقالت إن السنوار ظهر في المقطع بصحبة زوجته «سمر» وابنه البكر إبراهيم، الذي يحمل اسم جده، وثلاثة أطفال آخرين.
واعتبر قادة الجهاز الأمني الإسرائيلي أن العثور على زوجة السنوار «سمر»، يعد طرف خيط بالغ الأهمية في تصفية قائد حركة المقاومة الإسلامية، أو حتى إلقاء القبض عليه. إلا أن عمليات التحري والبحث الإسرائيلية أكدت أن السنوار يفرض على حياته الخاصة طوقًا فولاذيًا، يحول دون إمكانية تقصي معلومات مؤكدة بخصوصها.
وفي مقابلات إعلامية سئل عدة مرات عن أبنائه وعائلته الشخصية، لكنه في كل مرة كان يتهرب بطريقة مختلفة؛ وأوضح السنوار أنه لا يريد الكشف عن حياته الشخصية إعلاميًا.
رغم ذلك، وفي مقابلة مع صحيفة «التلجراف» البريطانية عام 2018، قال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، إن السنوار غالبًا ما يحضر أطفاله إلى مكاتب حماس، ولا يشعر بالحرج من التعبير عن حبه لهم. وأضاف: «إنه يلعب معهم بطريقة لا نمارسها مع أطفالنا. أعتقد أن السبب هو أنه انتظر هؤلاء الأطفال في السجن الإسرائيلي لسنوات عديدة».
من الصعب جدًا، حسب اعتراف «يديعوت أحرونوت» العثور على صور لزوجة السنوار «سمر»، المعروفة بأنها امرأة متدينة تقية، والتي غالبًا ما تتجول وهي ترتدي النقاب. ولم يتم تحميل صورتها على الموقع الإلكتروني للجامعة التي كانت تدرس فيها أيضًا.
وتصف المعلومات التي جمعتها إسرائيل زوجة السنوار بأنها امرأة تتميز بالصبر والأمل والإيمان المطلق بزوجها، لا سيما وأنها انتظرته أيامًا وليالٍ حتى عودته من المهام المنوطة به في قيادة حماس؛ وتوصف أيضًا بأنها امرأة «وقعت في غرام السنوار».