أطلقها الحاخام الأكبر.. فتوى يهودية تهدد بانفجار إسرائيل من الداخل
كتب: محمد نعيم
هددت فتوى حاخام إسرائيل الأكبر بحظر تجنيد المتشددين دينيًا في جيش الاحتلال بانفجار إسرائيل من الداخل، لاسيما حين قال في درس ديني إنه «إذا أصر قادة المستويين السياسي والعسكري على تجنيد المتشددين دينيًا (الحريديم)، فسوف تهاجر تلك الشريحة إسرائيل فورًا»، حسب صحيفة «معاريف».
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الحاخام الأكبر إسحاق يوسف، قال في درس أمام طلابه، مؤخرًا، إنه «إذا أُجبر اليهود المتطرفون على التجنيد فسنغادر إلى الخارج».
وفي فتواه، قال يوسف نصًا: «سبط (قبيلة) لاوي معفى من الخدمة العسكرية، ولا يتم تجنيدهم تحت أي ظرف مهما كان. إذا أُجبروا على الذهاب إلى الجيش - فسنسافر جميعًا إلى الخارج ونشتري التذاكر. لا يوجد شيء من هذا القبيل في التوراة».
الحاخام يوسف، الذي لا يزال يشغل منصبًا رسميًا باسم الدولة العبرية، التي تمنع تدخله في الشؤون السياسية، قال هذه الكلمات في درسه بعد أن تدخل مؤخرًا ضد القانون في انتخابات السلطات المحلية، ودعم علنًا بعض المرشحين.
وفي عام 2013، أعرب والده، الحاخام عوفاديا يوسف عن موقف مماثل بعد أن قال أيضًا إنه إذا تم اتخاذ قرار بتجنيد طلاب المدارس الدينية، فإن اليهود الأرثوذكس المتطرفين سيردون على ذلك بمغادرة البلاد.
وقال: «سيتعين علينا مغادرة أرض إسرائيل بأمان والسفر إلى الخارج».
مخالفة للتوراة
وتلت فتوى حاخام إسرائيل الأكبر تعليقات من الأحزاب المتشددة، خاصة رئيس كتلة «الصهيونية الدينية»، وزير المالية بتسلئيل سيموتريتش، الذي قال: «تصريحات الحاخام الأكبر مخالفة للتوراة وتجرح القلب وتضيف جرحًا على جرح، آمل أن يفهم صاحبها خطأه ويتراجع عنه ويعتذر».
أما رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان، فرد على فتوى الحاخام الأكبر قائلًا: «بدون واجبات لا توجد حقوق. من العار أن يواصل الحاخام إسحاق يوسف ورجال الأعمال «الحريديم» الإضرار بأمن إسرائيل والتصرف بما يتعارض مع الشريعة اليهودية، إذ أن موسى قال لبني لاوي وبني رأوبين: «إخوتكم يأتون للحرب وأنتم تجلسون هنا؟».
وصمة عار
من جانبه، رد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على الفتوى قائلًا: «كلمات الحاخام يوسف وصمة عار وإهانة لجنود الجيش الإسرائيلي الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الدفاع عن البلاد.
الحاخام يوسف موظف دولة يتقاضى راتبًا من الدولة ولا يستطيع تهديد الدولة. ومن يتهرب من الجيش الإسرائيلي لن يحصل على فلس واحد من دولة إسرائيل».