Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الحمير الإفريقية في خطر.. الصين تهدد مواردها

 كتب:  رحاب سعودي
 
الحمير الإفريقية في خطر.. الصين تهدد مواردها
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

يتزايد القلق في قرى وأدغال القارة السمراء بسبب سياسة الصين المتزايدة في الحصول على جلود الحمير الإفريقية، حيث أن هذا الطلب المتنامي قد أثر على البيئة وعلى حياة السكان المحليين، تفادياً للتدهور المزمن لهذه الوضعية، قامت حكومات عدة دول إفريقية باتخاذ إجراءات للحد من صادرات جلود الحمير إلى الصين.

استنزاف الحمير الإفريقية من قبل الصين

تشير التقرير إلى أن شركات صينية كانت قد عملت على استغلال الحمير في مختلف أنحاء القارة الإفريقية لاستخدامها في صناعة الجيلاتين، وهو ما أدى إلى تقلص عدد الحمير بشكل ملحوظ وتهديد بانقراضها في بعض المناطق، هذا الوضع دفع الاتحاد الإفريقي إلى اتخاذ قرارات حاسمة من بينها حظر صادرات جلود الحمير على مستوى القارة وتقديم عقوبات قاسية على من يخالف ذلك، وكذلك حظر ذبح الحمير من أجل الحصول على جلودها لمدة معينة.

هذه الخطوات تأتي في إطار محاولات الحفاظ على التوازن البيئي وحماية الثروة الحيوانية في القارة الإفريقية، وتعكس التزام الحكومات بضمان استدامة الموارد الطبيعية وحماية حقوق الحيوانات، ومن المأمول أن تساهم هذه الإجراءات في تقليل الضغط على الحمير وتحقيق توازن في النظام البيئي والاقتصادي في المناطق المتأثرة.

إجراءات إفريقية للحفاظ على أعداد الحمير

إيمانويل سار، رئيس المكتب الإقليمي لغرب إفريقيا لمنظمة بروك، قد أشار إلى أن الصين تسعى إلى تلبية الطلب المتزايد على جيلاتين الحمير من خلال استيراد وذبح ملايين الحمير الإفريقية، مما يشكل تهديداً كبيراً لهذه الكائنات. وصف سار القرار الإفريقي بأنه انتصار تاريخي لصالح حماية الحيوانات.

سبب توجه الصين نحو الحصول على حمير إفريقيا

تعتمد الصين بشكل كبير على جلود الحمير في صناعة الإيجياو، أو جيلاتين الحمير، حيث يبلغ الطلب السنوي على هذا المنتج في الصين أكثر من خمسة ملايين حمار. وبسبب النقص في الموارد المحلية، يتم استيراد الجلود من دول أخرى، بما في ذلك الدول الإفريقية.

تقوم منظمة بروك بجهود لحماية الحمير والخيول، وتعتبر القرارات التي اتخذها الاتحاد الإفريقي بحظر صادرات جلود الحمير وتقديم عقوبات على من يخالف ذلك انتصارًا للحيوانات ولحفظ التنوع البيولوجي، و هذه الإجراءات تهدف إلى الحد من الصيد غير المستدام وحماية الحمير من الانقراض والاحتفاظ بالتوازن البيئي في المناطق المتأثرة.

يُعرف الإيجياو في الصين كدواء تقليدي معترف به من قبل السلطات الصحية، ولكن فوائده الفعلية لا تزال موضع نقاش بين الأطباء والباحثين، وفقًا لمؤسسة لينو الصحية الصينية، فإن من بين أشهر استخدامات الإيجياو مساعدة في علاج مشاكل الجهاز التنفسي المتكررة والعرق.

تقديرات منظمة Donkey Sanctuary تشير إلى أن صناعة الإيجياو في الصين تستهلك ما بين أربعة وستة ملايين جلود حمير سنويًا، وهو ما يمثل حوالي 10% من تعداد الحمير في العالم. وتُعتبر إفريقيا الموطن الرئيسي لجلود الحمير التي تُستورد إلى الصين لإنتاج منتجات طبية تقليدية في بكين.

عدد الحمير على مستوى العالم

وفقًا لتقارير منظمة Donkey Sanctuary، يبلغ تعداد الحمير عالميًا أكثر من 50 مليون حمار، حيث يتوزع ما يزيد عن ربع هذا العدد في إفريقيا،  هذا يظهر أن الصين تستهلك نسبة كبيرة من تعداد الحمير العالمي لتلبية احتياجات صناعة الإيجياو ومنتجاتها.

اقرأ أيضا:إزاي تتغلب على خوفك من الكلاب