«جائزة كبرى لبوتين».. تفاصيل خطة ترامب السريَّة لإنهاء الحرب في أوكرانيا

كشف مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب عن بنود خطته السرية، الرامية إلى إنهاء الصراع المسلح بين روسيا من جهة وأوكرانيا وحلفائها في معسكر الغرب من جهة أخرى.

ووفقًا لتقرير مطول نشرته صحيفة «واشنطن بوست» اليوم الخميس، حدد الرئيس الأمريكي السابق ترامب أركان «الخطة السرية طويلة الأمد» خلال جلسة في غرفة مغلقة مع عدد من المقربين من حملته الانتخابية، مؤكدًا قدرته – حال فوزه – على إجراء مفاوضات بين البلدين والتوصل من خلالها إلى نتائج في غضون 24 ساعة؛ لكنه رفض التعليق علنًا على الكيفية التي يعتزم بها القيام بذلك.

وقال «ترامب» في محادثات خاصة إنه يستطيع إنهاء الحرب من خلال الضغط على كييف للتخلي عن مناطق معينة من أراضيها، مثل منطقة «دونباس» وشبه جزيرة «القرم»؛ موضحًا أن سكان المنطقتين سيكونون على ما يرام حال أصبحت المنطقتان جزءًا من روسيا.

ووفقا لخبراء، فإن خطة ترامب ستصبح بمثابة جائزة كبيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهى السياسة التي تغاير إلى حد كبير سياسة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، الذي فضل تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا مع تقليص قوة روسيا في الوقت نفسه.

وأضاف الرئيس السابق في محادثات خاصة أن البلدين، بحسب قوله، «يبحثان عن مخرج من الحرب ويريدانه».

ووفقًا للعديد من حضور جلسة ترامب المغلقة، حدد مايكل أنطون، مساعد ترامب السابق في البيت الأبيض، الخطوط العريضة المحتملة لخطة ترامب للسلام مع تنازل أوكرانيا عن الأراضي في شبه جزيرة القرم ودونباس، والحد من توسع الناتو و«إغراء» بوتين بالتخلي عن اعتماده المتزايد على الصين.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها ضمت أراضي أوكرانية في منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم؛ لكن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي رد على ذلك بأنه لن يقبل باستسلام أي منطقة. فهو يرى أن تبادل الأراضي في مقابل وقف إطلاق النار من شأنه أن يضع أوكرانيا في موقف أسوأ، مع عدم وجود ضمانة بأن روسيا لن تسلح نفسها وتستأنف القتالــ كما فعلت في الماضي.