عاجل... تسريب خطاب استقالة رئيس مخابرات الاحتلال: «7 أكتوبر كان يومًا أسودًا»
كتب: محمد نعيم
سرَّبت دوائر عسكرية في تل أبيب خطاب استقالة رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الجنرال أهارون حليوة صباح اليوم الاثنين، ورغم إعلان حليوة بعد أسبوعين من عملية «طوفان الأقصى» اعتزامه تقديم الاستقالة من منصبه، إلا أن القرار أصاب الدوائر الأمنية والسياسية الإسرائيلية بحالة ارتباك غير مسبوقة، أبدى الجميع قلقًا من انتشارها بين صفوف قيادات عسكرية أخرى في توقيت بالغ الخطورة، حسب تعبير صحيفة «معاريف».
وفي خطاب الاستقالة الذي تلقاه صباح اليوم الاثنين رئيس الأركان هارتسي هاليفي، قال رئيس الاستخبارات المستقيل: «منذ أكثر من 38 عامًا، دخلت الخدمة العسكرية، وأصبحت جنديًا في الجيش الإسرائيلي؛ ومررت بالعديد من المحطات والمواقع على جبهة القتال، ودائمًا ما فعلت كل ما بوسعي من أجل خدمة إسرائيل وشعبها».
وعبر سطور مفعمة بدراماتيكية تعكس حالة الإنكسار، قال حليوة في خطاب الاستقالة: «كنت أعلم طوال فترة وجودي أنه إلى جانب السلطة هناك أيضًا مسؤولية ثقيلة: تجاه المهمة، تجاه الشعب، تجاه النجاح والفشل. لقد نفذت حركة حماس، يوم السبت 7 أكتوبر 2023، هجومًا عنيفًا مباغتًا ضد دولة إسرائيل، وكانت نتائجه قاسية ومؤلمة. إن هيئة الاستخبارات التي كنت أقودها قبل تقديم الاستقالة، لم ترق إلى مستوى المهمة التي أوكلت إلينا. أحمل ذلك اليوم الأسود معي منذ ذلك الحين، يومًا بعد يوم، وليلة بعد ليلة. سأحمله معي إلى الأبد، ولن تفارقني مرارة الألم الرهيب للحرب».
وأقر حليوة في خطاب الاستقالة بأنه أبدى في مستهل الحرب رغبته في تحمل المسؤولية وإنهاء واجباته عبر تقديم الاستقالة. لكنه تراجع عن الخطوة بعد توصيات قادته، وقناعته الشخصية بأن الوقت غير مناسب؛ ولكن بعد مرور أكثر من نصف عام، وفي نفس الوقت الذي تبدأ فيه التحقيقات، أصر حليوة على إنهاء مهام منصبه عبر التقاعد في جيش الاحتلال.