حملة «خليها تعفن» تجتاح مواقع التواصل: مقاطعة اللحوم تصل لقمة الاحتجاج ضد جشع التجار
كتب: رحاب جمعة
تشهد منصات التواصل الاجتماعي موجة جديدة من الاحتجاجات تحت عنوان "خليها تعفن"، والتي تستهدف هذه المرة غلاء أسعار اللحوم الحمراء، وذلك بعد نجاح حملة مماثلة في خفض أسعار الأسماك.
تشير الحملة الجديدة إلى استياء المواطنين من ارتفاع أسعار اللحوم، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، حيث سجل سعر الكيلو الواحد 450 جنيهًا، مما دفع الكثيرين إلى اللجوء إلى مقاطعة شراء اللحوم كوسيلة للضغط على التجار وتحقيق خفض في الأسعار.
تفاعلت الجماهير بشكل كبير مع هذه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى الكثير من المشاركين استعدادهم لمقاطعة شراء اللحوم حتى يتم تلبية مطالبهم بخفض الأسعار.
وتعتبر هذه الحملة بمثابة سلاح الشعب في مواجهة جشع التجار وارتفاع الأسعار، حيث يعبر المواطنون عن رفضهم القاطع للغلاء المفرط ويطالبون بضرورة اتخاذ إجراءات لتخفيض الأسعار وتوفير اللحوم بأسعار معقولة.
من المتوقع أن تستمر هذه الحملة في الاحتجاجات والمقاطعات حتى يتم التجاوب من قبل التجار وتحقيق مطالب المواطنين في تخفيض أسعار اللحوم وتوفيرها بأسعار معقولة ومناسبة للجميع.
إن حملة "خليها تعفن" ليست مجرد عابرة، بل هي تعبير عن رفض شعبي واسع النطاق للظلم الاقتصادي والاستغلال التجاري، ودعوة للتغيير والإصلاح في سياسات التسعير والتجارة لصالح المواطنين.
ما هي أسباب الغلاء
في تصريحات إعلامية، أكد حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن شراء اللحوم أصبح متجاوزًا لقدرة المواطنين، حيث ارتفعت أسعار اللحوم بشكل جنوني، حيث تتراوح بين 330 إلى 400 جنيه للكيلو للحم الجملي، وبين 350 إلى 400 جنيه للحم البتلو، وبين 350 إلى 420 جنيهًا للكيلو للحم الكندوز، بينما وصلت أسعار اللحوم الضأن إلى 480 جنيهًا للكيلو.
أوضح "أبوصدام" أن الارتفاع الجنوني في الأسعار يعود إلى توالي الأزمات العالمية، بدءًا من جائحة كوفيد-19 وصولاً إلى التوترات في روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى نقص المنتجات المحلية من الأعلاف واللحوم الحمراء.
وطالب الحكومة بضرورة التدخل لحل أزمة نقص الأعلاف واتخاذ إجراءات لخفض أسعارها.
يأتي ذلك بعد أن دشن مصريون حملة لمقاطعة الأسماك لمدة شهر بسبب ارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
نجاح حملة مقاطعة الأسماك
على الرغم من أن الحملة نجحت في تخفيض الأسعار خلال الأيام الأولى، إلا أن نجاحها كان محدودًا، ولا تزال مستمرة رغم ذلك، ويظهر إصرار المواطنين على عدم الشراء.
وقد تعرض تجار الأسماك في ثماني محافظات مصرية، بما في ذلك الإسكندرية وبورسعيد ودمياط والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والسويس والغربية، لخسائر فادحة بسبب الحملة.
اقرأ أيضًــــــــــــــــــــــــا: