Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الأقباط يدخلون أسبوع الآلام.. لماذا منعت الكنيسة القبلات والأحضان أخر 3 أيام فيه؟

 كتب:  رحاب جمعة
 
الأقباط يدخلون أسبوع الآلام.. لماذا منعت الكنيسة القبلات والأحضان أخر 3 أيام فيه؟
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
في مساء الأحد الماضي، دخل مسيحيو العالم، خاصة الأقباط، في "أسبوع الآلام"، وهو أحد الأسابيع المقدسة البارزة في الديانة المسيحية.
يتميز هذا الأسبوع بصلوات وطقوس خاصة تُقام خلاله، ويُعتبر أحد أهم الأحداث الروحانية في السنة.

منع التقبيل داخل الكنيسة

تتضمن تقاليد أسبوع الآلام العديد من العادات والممارسات التي يتبعها الأقباط، حيث يتجنبون مظاهر الفرح والاحتفالات، ويزداد الصوم والنسك خلال هذا الوقت. ومن بين التقاليد التي يلتزمون بها، منع القبلات والأحضان خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع.
 
وفي هذا الأسبوع، تتجدد ذكرى أحداث تسليم المسيح وصلبه وآلامه، تعبيرًا عن العزاء والتأمل في معاني الصلب والفداء. يُقيم الأقباط خلال هذه الفترة صلوات "البصخة المقدسة"، ويتجهون نحو الروحانية والتأمل في قدر المسيح ومعاناته.

قبلة يهوذا الخائن

وبالإضافة إلى الصلوات والطقوس الروحانية، يختار الأقباط ملابسهم ومأكولاتهم بعناية خلال هذا الأسبوع، متماشين مع روح الحزن والتأمل التي تميزه.
ومن المعتاد أن يلتزموا بتقاليد خاصة تعبّر عن تفانيهم وتعبدهم خلال هذه الفترة الروحانية المهمة في العام.
تنص طقوس الكنيسة على منع التقبيل تمامًا منذ ليلة الأربعاء وطوال يوم خميس العهد، وحتى الانتهاء من قداس العيد يوم سبت النور.
يأتي هذا التنبيه لتذكير الأقباط بقبلة "يهوذا" الخائنة، والتي تمثلت في تسليم يهوذا، أحد تلاميذ المسيح، له. هذا المنع يعتبر رمزًا للتوبيخ لهذا الفعل الخائن، كما جاء في النص الإنجيلي: "أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟".
في أحداث "أربعاء البصخة"، يتذكر المؤمنون قبلة يهوذا الخائنة التي سلم بها السيد المسيح. في قداس خميس العهد، لا يطلب الشماس من المصلين قبول بعضهم البعض، وهذا الأمر يتكرر أيضًا في قداس سبت النور. يهدف ذلك إلى تعزيز النفور لدى المؤمنين من القبلة الخائنة وخيانة يهوذا لمعلمه.
 
تُذكَّر الكنيسة تلك الخيانة من خلال تجديد الصلاة في أيام الأربعاء طوال السنة، احتجاجًا على التآمر على السيد المسيح. خلال البصخة، يترنم المؤمنون بمديح يعبر عن حزنهم على خيانة يهوذا البشعة.

من هو يهوذا الإسخريوطي

ويهوذا الإسخريوطي، واحد من الاثني عشر تلميذًا للسيد المسيح، يُعتبر أحد أشهر الشخصيات التي رمزت للخيانة في تاريخ المسيحية. يُذكر اسمه بشكل سلبي في العهد الجديد من الكتاب المقدس عدة مرات، حيث اتُهم بخيانة المسيح والتعاون مع الرومان الذين كانوا يحتلون القدس آنذاك، وتسليمه لهم ليصلب، وهو ما يتفق مع المعتقد المسيحي.

خميس العهد 

في طقس قداس خميس العهد، يتميز بتنفيذ الكاهن لعملية غسل أقدام الشمامسة والمؤمنين، تقليدًا لفعل السيد المسيح في هذا اليوم عندما غسل أقدام تلاميذه. يعتبر هذا الفعل رمزًا للعشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، الذي وقع قبل أن يسلم إلى يد الجنود الرومانية على يد يهوذا الخائن.
سمي يوم السبت السابق لعيد القيامة بـ "سبت النور" نظرًا لخروج النور المقدس من قبر المسيح. يتم خلال هذا اليوم إقامة قداس العيد الذي يمتد حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد، حيث تتلقى الكنيسة التهاني بعيد القيامة.
 
وفي تصريح سابق، أشار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى ضرورة عدم الانشغال بأي شيء خلال أسبوع الآلام، مشددًا على أهمية وجود نموذج للصليب في كل بيت يجتمع حوله أفراد الأسرة للصلاة.
 
وأوضح البابا أنه يمكن استخدام خلال الصلاة صليبًا وشمعة وكتاب طقوس أسبوع الآلام وإشارة سوداء من القماش، مشيرًا إلى أهمية الاستماع إلى الصلوات والألحان البسيطة التي يحفظها معظم الأقباط.
 
وأكد أن قراءات أسبوع الآلام تحمل عمقًا روحيًا وغنىًا، حيث تشمل أجزاء من العهدين القديم والجديد بالإضافة إلى عظات وشروحات من الآباء.
بدأ الأقباط صيام الصوم الكبير في الحادي عشر من مارس الماضي، حيث يستمر لمدة 55 يومًا. ينقسم الصوم الكبير، وفقًا لطقوس الكنيسة، إلى أسبوع الاستعداد والأربعين يومًا المقدسة.
وفي هذا الصوم، يتبع الأقباط صيامًا انقطاعيًا، أي يصومون لمدة سبعة أسابيع أو 49 يومًا تنتهي بعيد القيامة المجيد في الأحد الموافق للخامس من مايو، حيث يكون هذا الأحد هو الأحد الثامن.
أقرأ أيضًـــــــــــــــــــــــــــا: