طريق الحرير والبحر الأحمر.. مسار آمن للتجارة الدولية
كتب: سماح غنيم
سياسيون وخبراء شددوا على محورية الدور المصري في جمع صف الأطراف للتوصل إلى تفاهمات تؤكد مواجهة التهديدات المشتركة للملاحة بالبحر الأحمر، يمثل البحر الأحمر شريان رئيس للتجارة الدولية، إذ يعد الممر المائي الأكثر أهمية في حركة التجارة الدولية بين الشرق والغرب، وهو ما دفع الجميع إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بأمنه وسلامة العبور فيه، بل كان محور لعديد المبادرات المتعلقة بالتجارة الدولية وحركة النقل البحرى، حيث يقع البحر الأحمر في قلب المبادرة الصينية العالمية المعروفة اختصار بالحزام والطريق، بما عزز من مكانته وجعله محور للارتكاز في تلك المبادرة الهادفة إلى إحياء مسار طريق الحرير القديم، الرابط بين الحضارات والثقافات والتبادلات التجارية أيضا.
كل ذلك جاء في المائدة المستديرة التي عقدها مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية برئاسة اللواء أ.ح حمدي لبيب بالشراكة مع مركز المخا للدراسات الاستراتيجية اليمني برئاسة الأستاذ عاتق جار الله وبالتعاون مع المنتدى المصري للإعلام ورئيسه اللواء أ.ح طارق المهدي والصالون البحري المصري برئاسة اللواء أ.ح محمود متولي، وتحت رعاية الوزيرة ميرفت التلاوي الوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، والأمينة التنفيذية للأسكوا، وزيرة الشئون الاجتماعية الأسبق، والدبلوماسية بشرى الإرياني رئيس برنامج الدراسات اليمنية في مركز الحوار، حيث شارك في المائدة عدد من السفراء وأعضاء البرلمان والسياسيين والإعلاميين والخبراء المتخصصين في الشئون اليمنية واللوجستيات.
وخلصت المائدة المستديرة إلى التأكيد على الدور المصري الفاعل في المنطقة وأهمية العمل على توسيع هذا الدور في ضوء الرؤية الثاقبة التي تعبر عنها السياسة المصرية حيال أمن البحر الأحمر وكيفية استعادته والحفاظ عليه في ضوء ما يتعرض له من تهديدات ومخاطر، كما أكدت أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الدول المطلة على البحر الأحمر انطلاقا من أن حماية أمن البحر الأحمر مسئولية الدول المطلة عليه.
وفي الختام خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات يمكن إجمالها فيما يأتي:
أولا: أمن البحر الأحمر جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي بصفة عامة والأمن القومي للدول المطلة عليه على وجه الخصوص.
ثانيا: ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن الملاحة في البحر الأحمر.
ثالثا: الإشادة بجهود مصر في التي تهدف لتعزيز التعاون مع العديد من شركائها، بهدف توفير الظروف المناسبة لحرية الملاحة في البحر الأحمر.
رابعا: دعم الجهود المصرية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي مستدام وجامع في كافة القضايا.
خامسا: تمثل مبادرة الحزام والطريق المبادرة الأكثر نجاحا في التعامل مع تهديدات الملاحة في البحر الأحمر من ناحية، وتعزيز حركة التجارة البحرية -من ناحية أخرى-.
سادسا: توجيه التحية والتقدير لجهود الدبلوماسية المصرية الرائدة في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، ونجاحها في دعم القضايا العربية في كافة المحافل الدولية والإقليمية
سابعا: التأكيد على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية والعمل الجاد والدؤوب لحماية التجارة الدولية.