في ختام مهرجان روتردام للفيلم العربي: فوز التونسي المابين بجائزة أفضل فيلم وتنويه خاص للفيلم السوداني وداعًا جوليا
كتب: مؤمن نصر
اختتم مهرجان روتردام للفيلم العربي فعاليات دورته الـ 24، وفي حفل الختام توّج المهرجان الفيلم التونسي المابين لمخرجته ندى المازني حفيظ بجائزة أفضل فيلم، ومنح تنويهًا خاصًا للفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني.
مهرجان روتردام للفيلم العربي هو مهرجان دولي سنوي نشأ من قلب مدينة روتردام الساحلية بهولندا ويعد أحد أهم المهرجانات التي تهتم بأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجميع الأنشطة ذات الصلة.
عن فيلم المابين:
تدور أحداث الفيلم حول شمس البالغة من العمر 23 سنة وتحيط بحياتها آلام وأسرار لا يمكن تصورها. بعد تجريد شمس من حقها في الوجود، ينبذها الحب الحقيقي وترفضها أعراف المجتمع وتوقعاته الصارمة.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان وارسو السينمائي الدولي في بولندا، وحقق نجاحًا تجاريًا غير مسبوق في تونس هذا العام مع أكثر من 70 ألف تذكرة مباعة في شباك التذاكر، وسيتم عرضه في مهرجاني الفيلم العربي في تورنتو (20 - 23 يونيو) وجنيف الدولي للأفلام الشرقي (10 - 16 يونيو).
الفيلم من تأليف وإخراج ندى المازني حفيظ وسيناريو مشترك مع باسكال جوس، وبطولة الممثلة التونسية النجمة أمينة بن إسماعيل ويشاركها محمد مراد، وسناء بن الشيخ العربي، وأيمن بن حميدة، مدير التصوير محمد مغراوي. الفيلم إنتاج شركة Leyth Production وشركة Hamzeh Mysthique Films، ويتولى إنتاجه سليم حفيظ وزياد حمزة.
تتولي شركة MAD World المبيعات العالمية، بينما تتولى شركة MAD Distribution التوزيع والمبيعات في العالم العربي.
ندى المازني حفيظ مخرجة أفلام شغوفة تتمتع بخلفية ثقافية متنوعة ونهج شجاع في أسلوبها السردي. وُلدت ندى في المملكة العربية السعودية ونشأت في ثقافات مختلفة بفضل والديها الدبلوماسيين، وتعرضت لنسيج غني من التجارب.
ظهر حبها لصناعة الأفلام في سن مبكرة، حيث بدأت في صناعة أفلام وفيديو كليب بشكل هاوٍ. وبعد رحلتها التعليمية، تخرجت من مدرسة السينما المرموقة في مونتريال وأسست بعد ذلك شركة إنتاج خاصة بها.
تشتهر ندى بشجاعتها في تناول المواضيع المحظورة والخوض في قضايا الحرية، ويتميز أسلوب ندى السردي بالواقعية والعفوية في نفس الوقت. وتتألق رؤيتها الإبداعية في توجيه وإنتاج المشاريع التي حازت على استحسان النقاد، بما في ذلك الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة التي كان لها صدى عميق داخل المجتمع الكندي.
وتتضمن أعمالها حكايات تونس 2010، وهو فيلم رائد تم إصداره بعد وقت قصير من الثورة التونسية، وتطور هذا الفيلم لاحقًا إلى مسلسل تليفزيوني يجسد روح العصر.
عن فيلم وداعًا جوليا:
تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
فاز الفيلم مؤخرًا بجائزة الأفق الذهبي بمهرجان هوليوود للفيلم العربي بكاليفورنيا (17 - 21 أبريل) ليرتفع رصيد جوائزه إلى 35 جائزة دولية بدأت بجائزة الحرية التي حصل عليها بعد عرضه العالمي الأول بمهرجان كان السينمائي، ضمن قسم نظرة ما، وانطلق بعدها في جولة حافلة بالمهرجانات أنحاء العالم، ومحطمًا الأرقام القياسية في شباك الإيرادات العربي.
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم الممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.
وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء، الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، ويشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وتتولى شركة MAD Solutions المبيعات الدولية وتوزيع الفيلم.