Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

ضحايا سد النهضة الإثيوبي.. 30 ألف شخص يبحثون عن مأوى

 كتب:  سماح غنيم
 
ضحايا سد النهضة الإثيوبي.. 30 ألف شخص يبحثون عن مأوى
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن عملية ملء سد النهضة دخلت مرحلتها الحاسمة مع بدء التخزين الخامس والأخير في 17 يوليو الماضي، وتسعى إثيوبيا لرفع منسوب المياه إلى 640 مترا فوق سطح البحر، ليصل إجمالي التخزين إلى 64 مليار متر مكعب.

وأضاف الدكتور عباس شراقي،  في منشور على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: أهم الأضرار الاجتماعية للتخزين الخامس فى سد النهضة، تحت عنوان "الأضرار الاجتماعية للتخزين الخامس فى سد النهضة"، وذلك إضافة إلى الأضرار المائية والاقتصادية والسياسية والبيئية.

 

وتابع: أهم الأضرار الاجتماعية للتخزين الخامس فى سد النهضة تهجير مزيد من سكان بنى شنقول ويقدر عددهم بنحو 30 ألف نسمة بعد زيادة مساحة بحيرة سد النهضة واقترابها من المسطح النهائى 1700 كم2، وهذا الضرر شائع عند إنشاء جميع السدود وحدث عند بناء السد العالي، ولكن يجب تعويض السكان المتضررين بالقدر المناسب وفى الوقت المناسب، ومعظم المهجرين غاضبون وعلى خلافات شديدة مع الحكومة الإثيوبية، توجه بعضهم إلى السودان الذى يعانى ويلات الحرب الأهلية وتبعاتها من ظروف اقتصادية واجتماعية طاحنة.

وواصل: سد النهضة تسبب في اختلاف نمط حياة بعض المزارعين السودانيين الذى تعودوا على الزراعة الفيضية البسيطة غير المكلفة من فيضان النيل الأزرق على الجانبين (الجروف) فى الأراضى المنخفضة والمنبسطة بمساحات كبيرة، وعليها يتم ترسيب الطمي وغسل التربة سنويا بمياه الفيضان مما يزيل الملوحة ويجعلها على درجة عالية من الخصوبة، وسوف يحتاجون مستقبلا إلى حفر ترع وإنشاء شبكات ري مكلفة، واستخدام ماكينات رفع واستهلاك وقود وهو شحيح فى السودان رغم الاكتشافات البترولية فى المناطق الجنوبية مع جنوب السودان التى تنقل لمئات الكيلومترات وتحتاج إلى معامل تكرير، وكثيرا ما تتعرض للتوقف مرة للحرب مع جنوب السودان فى 2012، وحاليا للحرب الأهلية. معظم السيول كانت فى أماكن مختلفة عن جروف النيل الأزرق.

وأكمل: جزء من المياه التى تخزن حاليا سوف يعود فى حالة تشغيل التوربينات، وبالنسبة للسودان يحدث ارتباك قى تشغيل السدود، والتوقف عن زراعة الجروف على جانبى النيل الأزرق (الزراعة الفيضية) والتى يعتمد فيها المزارعون على فيضان النهر للعام الثانى، ونظرا للظروف التى تمر بها السودان لم يتم عمل شبكة رى لهم، وكذلك قلة الانتاجية الزراعية نتيجة حجز الطمي فى سد النهضة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وزيادة التكلفة الانتاجية للمحاصيل الزراعية للتوسع فى استخدام الأسمدة التي تؤثر بشكل غير إيجابي على جودة المحاصيل وفوائدها خاصة الغذائية. 

 

واختتم: تعدد التخزين أو التشغيل دون اتفاق يؤدي إلى غضب المواطن المصرى والسودانى من التصرفات الإثيوبية، واتباعها سياسة فرض الأمر الواقع، واحراج المسئولين فى مصر والسودان أمام شعبيهما.