السجن 10 سنوات لـ«أم شهد» المتهمة بجلب فتيات لـ«سفاح التجمع»
كتب: طه عبدالله
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الإثنين، بالسجن المشدد 10 سنوات في محاكمة "أم شهد" المتهمة بجلب فتيات لـ"سفاح التجمع".
وظهرت المتهمة الجلسة الماضية في حالة انهيار تام وطلبت عدم تصويرها، قائلة “متصورونيش حرام عليكم”.
وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، قضت بإحالة أوراق محاكمة كريم سليم، المعروف بـ"سفاح التجمع"، إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 12سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.
ويحاكم سليم بتهمة قتل 3 سيدات بعد معاشرتهن، قبل وبعد الوفاة، والتقاط مقاطع فيديو لهن خلال المعاشرة.
من جانبه طالب الدفاع عن "سفاح التجمع" من هيئة المحكمة خلال جلسة اليوم بإخضاع المتهم لفحص فسيولوجي وأشعة مقطعية على المخ، موضحا بأن "موكلي لديه عيب خلقي في مراكز المخ جعلته مجرماً خطيراً سيكوباتياً يعاني من أمراض نفسية خطيرة"، مضيفاً أن المتهم مصاب بالانفصام في الشخصية منذ ولادته ونشأته سبب رئيس في تكوين شخصيته الحالية.
وأكد دفاع سفاح التجمع أمام المحكمة أن "طلبي بعمل فحص لأن العلم الحديث سيثبت بأن موكلي لديه عيب خلقي مولود به، وسيثبت من خلال الفحص والأشعة العيب الموجود في المخ".
وأضاف الدفاع أنه يصر على طلبه بفحص المتهم وإجراء أشعة مقطعية على رأسه، موضحاً: "موكلي كان متعاطياً لمخدر (الآيس)، وأعراض إخراج المخدر من جسده جعلته يُعاني نفسياً وعصبياً"، وهذا هو ما أثر عليه خلال التحقيقات، حسب المحامي.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت بشقة صممها المتهم خصيصاً لضحاياه، والتخلص من جثامينهن في صحراء بورسعيد والإسماعيلية، وحيازة مواد مختلفة من المخدرات وإجبار ضحاياه على تعاطيها، كما وجهت له تهمة الاتجار بالبشر من خلال استغلال الضحايا في الدعارة وتصويرهن.
كانت النيابة العامة قد أمرت بحبس المتهم، مؤكدة أنه جارٍ استكمال التحقيقات، فيما كان قد ورد للنيابة العامة يوم 16 مايو الماضي، إخطارٌ بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق “30 يونيو” بدائرة محافظة بورسعيد.
وبادرت النيابة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحابها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
ونفاذًا لذلكَ أُلقِيَ القبض على المتهم من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن.
وباستجوابه أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه آنفي البيان.