بعد أزمة الشيخ صلاح التيجاني.. الإفتاء: لا صوفية من غير إسلام
كتب: سماح غنيم
برز خلال الأيام الماضية اسم الشيخ صلاح الدين التيجاني، الذي يعرف نفسه بأنه شيخ الطريقة التيجانية، وتصدر اسمه محرك "جوجل" بعد زعم فتاة أنه تحرش بها.
وفي هذا الشأن، تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا نصه: هل صحيح ما نسمعه من أن التصوف يخالف الكتاب والسنة، وأن مصادره غير إسلامية؟
وردت الدار عبر موقعها الرسمي، قائلة: قد اتهم التصوف بمخالفته للكتاب والسنة، ولعل من أسباب هذا الاتـهام أن أقوامًا نظروا إلى ما أحدثه بعض مدعي التصوف، وظنوا أن ما يفعلونه هو التصوف، فقاموا في تسرع بغير روية، وبغير اطلاع على مبادئ التصوف وأقوال أئمته بإصدار الأحكام العامة مـما تسبب فيما نحن فيه.
وأضافت: عبارات أئمة الصوفية تؤكد على أنه لا تصوف إلا بـموافقة الكتاب والسنة، ويؤكد ابن خلدون على هذا الـمعنى؛ حيث يرى أن تدوين التصوف لم يكن بدعة ابتدعها القوم، وإنـما كان كتدوين العلوم الشرعية الأخرى.
وتابعت: التصوف الإسلامي قد نشأ من صميم الإسلام نفسه، على الأقل في القرون الثلاثة الأولى، بل إن بعض الـمستشرقين يرى أنه: "لا صوفية من غير إسلام".
وأكملت: التصوف الإسلامي ظاهرة سنية ظهرت بين أهل السنة والجماعة وصدرت عن أسس إسلامية، وهذا لا يمنع -بل لعل هذا هو ما حدث فعلًا- أنها تأثرت في رحلة تطورها الطويلة بمؤثرات خارجية كان لها أثر ملحوظ في صبغ هذه الظاهرة السنية الإسلامية ببعض الألوان الجديدة، مع بقاء الظاهرة مرتبطة بأصولها الأولى.