خضعت لعشر عمليات جراحية.. الإعلامية إيمان الحصري تروي تفاصيل مرضها ورحلة علاجها
كتب: سماح غنيم
روت الإعلامية إيمان الحصري تفاصيل مرضها ورحلة علاجها قائلة: في رحلة علاجية امتدت على مدى ثلاث سنوات، خضعت لعشر عمليات جراحية، واحدة تلو الأخرى، آخرها كان قبل أسبوع فقط هنا في ألمانيا، والسبب لا يزال هو تداعيات نفس الخطأ الطبي الأول والإهمال الجسيم الذي يعيدني دائمًا إلى نقطة البداية. الآن.
وأضافت: أنا ربما أستعد للعملية الجراحية رقم 11، وفي الوقت الذي أبحث فيه عن بصيص أمل يخفف من ثقل هذه الرحلة، جاءني خبر صدور الحكم النهائي على الطبيب المتهم ((محمد الغلبان)) بعد ثلاث سنوات من المداولات والانتظار والأمل في تحقيق العدالة.
وتابعت: حصل فيها المتهم في البداية على حكم بالسجن لمدة سنتين، لكن في النهاية خُفف الحكم إلى ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ! رغم أن العقوبة، المقيدة بقانون يحتاج إلى تعديل عاجل لحماية الأرواح، تعد هينة مقارنة بالجرم المرتكب وما نتج عنه، إلا أنه يبقى في النهاية حكم إدانة وعنوانًا لحقيقة المتهم.
وواصلت: منذ البداية، لم يكن هدفي من رفع القضية الانتقام أو السعي وراء عقوبة بحد ذاتها، بل كان للتنبيه إلى قضية أكبر، قضية الأخطاء الطبية التي لا تزال تحصد الأرواح وتترك خلفها جراحًا لا تندمل، كنت أعلم أن معاناتي لن تتوقف عند حد الحكم، لكنني أردت أن تكون قضيتي بداية ومحاولة لتسليط الضوء على ما يحدث في صمت.
واستطردت: الأخطاء الطبية ليست مجرد حوادث عابرة، بل هي مآسٍ تترك أثرًا دائمًا في حياة المرضى وأسرهم. ورغم الحكم المخفف الذي صدر، أنا مؤمنة تمامًا أن الحديث عن هذه القضية واجب أخلاقي، حتى لا تتكرر هذه المآسي مع آخرين لأن حياة البشر ليست مجرد أرقام أو قضايا عابرة.
وأكملت: في ختام هذه الرحلة القضائية الطويلة والشاقة، لا يسعني إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لفريق الدفاع القانوني الذي وقف بجانبي منذ اللحظة الأولى
د/ محمد بهاء أبو شقة
أ/ مها أبو بكر
وفي نفس السياق، لا أستطيع أن أغفل عن تقديم كل الشكر والامتنان للفريق الطبي المصري الذي كان له الدور الأكبر في إنقاذ حياتي بفضل مهاراتهم و احترافيتهم، وضميرهم الحي، تمكنت من تجاوز مراحل صعبة في رحلتي العلاجية. هؤلاء الأطباء أثبتوا لي أن الأمل موجود، وأن هناك من يضع مصلحة المريض في المقام الأول.
واختتمت: شكرًا من القلب لكل من:
د. حازم خميس
د. أشرف عمر
د. وائل عياد
د. رضوى سرحان
كما أخص بالشكر د. هشام عاشور، الجراح المصري الألماني، الذي كان لرعايته وتوجيهاته دور محوري في هذه الرحلة.
وأخيرًا، رسالة لكل أصحابي وأصدقائي وحبايبي: بجد مش عارفة أشكركم إزاي! كل كلمة، كل دعوة، وكل رسالة كانت بالنسبة لي جرعة طاقة إيجابية. اهتمامكم ودعواتكم كان ليهم دائمًا مفعول السحر في أصعب الأوقات. من قلبي، شكرًا لكم يا أحلى وأطيب وأصدق ناس على حبكم واهتمامكم اللي حسسني إني مش لوحدي في الرحلة دي.