شعبة المواد الغذائية تكشف حقيقة إلغاء التموين في مقابل 175 جنيها للمواطن
كتب: مؤمن نصر
قال هشام الدجوي، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالجيزة، إن عملية تحويل الدعم من عيني لنقدي أمر مطروح منذ فترة بهدف تنظيم عملية الدعم بما يتناسب مع الفترة الزمنية.
وأضاف "الدجوي"، خلال مداهلة هاتفية مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن المواطن يحصل على دعم نقدي في بطاقة التموين قدره 50 جنيهًا، وهذا الدعم مشروط بأخذ بعض السلع التموينية من منافذ التموين بأسعار محددة، وهذا يؤدي إلى توازن في السوق.
وأوضح أن هناك بعض الأصوات العالية تتحدث عن أن المواطن سيحصل على 175 جنيها في مقابل إلغاء التموين والخبز المدعم، والشركات القابضة، في حين يحصل المواطن على 50 جنيهًا سلع تموينية، وما يعادل 150 جنيه في الخبز.
وأكد رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالجيزة، إن الموطن يحصل على 5 أرغفة بجنيه واحد وفقًا لمنظومة التموين الحالية، مشيرًا إلى أن وزن الرغيف 90 جرامًا تقريبًا وهو ما يعني أن المواطن يحصل على نصف كيلو حبز تقريبًا بجنيه واحد، ولا يوجد منتج يباع بهذا السعر.
وأوضح أن إعطاء المواطن قيمة ما يحصل عليه من التموين بشكل نقدي سيُلغي فكرة الأمن الغذائي المصري، ويترك المواطن أمام القطاع الخاص، معقبًا: "مينفعش نسيب المواطن للقطاع الخاص فقط".
وألفت أن تحديد 175 جنيها للمواطن فقط أمر صعب على الإطلاق، لأن المواطن يحصل على سعر كيلو السكر بـ12 جنيها، في حين في الخارج يباع بـ35 جنيها، معقبًا: "المواطن بياخد بـ50 جنيه كيلو سكر وزجاجة زيت، وكيس مكرونة، مش عارف إزاي يتم تحديد الـ175 جنيه بعد التحول من الدعم العيني للنقدي".
شعبة المواد الغذائية: هذا سبب تخوف البعض للتحول للدعم النقدي
وقال إن التحول من دعم عيني لنقدي يثير تخوف البعض، لأن التضخم قد يؤدي إلى خفض القيمة الشرائية للأموال بصورة أكبر مما هو عليه الآن.
وشدد "الدجوي"، على ضرورة إعداد دعم نقدي مشروط، لأن الدعم النقدي المطلق مع التضخم يخرج الحكومة من فكرة الحفاظ على الأمن الغذائي للمواطن، وقد يؤدي إلى أزمات في السلع التموينية مثل أزمة السكر الأخيرة.
وأوضح أن هناك بعض الأصوات تتحدث عن أن الحكومة تتفاجي بارتفاع الأسعار مع زيادة التضخم، وهذا يؤدي إلى ارتفاع تكلفة التموين على المواطن، ولذلك تريد التخلص من الدعم العيني.
وألمح إن التحول من الدعم العيني للنقدي يجب أن يكون مشروطًا بتوفير السلع للمواطن بسعر معين، حتى لا يأكل التضخم أي دعم يقدم للمواطن.
ولفت إلى أن البعض يطالب بالتحول من عيني لنقدي وهذا يؤدي إلى وجود فساد، لأن الدعم العين يُؤدي إلى وجود سعريين للمنتج الواحد.
وأضاف أن كل التجار طالبت بوضع السعر على المنتج، ولذلك طالب رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي قرارًا بهذا الأمر.
وأشار إن قرار رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي بكتابة الأسعار على المنتج هدفه معرفة المواطن السعر الحقيقي للمنتج، لأن البعض يتهم التجار بالجشع، رغم أن التضخم أدى لتأكل رؤوس أموال التجار.
وأوضح إلى أن هذا القرار للأسف لم يطبق بسبب رفض بعض الشركات وضع السعر على المنتجات، وهذا يرجع إلى أن هذه الشركات قد تغير السعر يوميًا، وتم التحجج بأن الشركات تعمل في اقتصاد حر، وجميع الشركات تهدف إلى الربح.
وشدد على ضرورة الحفاظ على الدعم الذي يقدم للمواطن، لإعداد توازن ما بين القطاع الخاص والعام، وعدم ترك المواطن فريسة لارتفاع الأسعار.
كما أكد إن رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي صرح بأن المبلغ الذي سيتم وضعه للمواطن في الدعم النقدي سيكون جيدًا، لكي يؤمن المواطن تحت أي ظروف، ولكن بعض الأصوات تتحدث بصورة مخالفة.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء تحدث عن أن المبلغ الذي سيحدد للمواطن سيكون مبلغًا مجزيًا، وقد يكون أعلى من قيمة التموين الحالية".
وأضاف أن ثقافة المصريين تختلف بصورة كاملة عن ثقافة باقي شعوب العالم، مشيرًا إلى أن الحكومة يجب أن توفر الأمن الغذائي للعالم، ولا يجب الحديث عن ضرورة تقليد الغرب، وترك المواطن للسوق الحر، بحجة أن الغرب يترك أولاده للشارع بعد الوصول لعمر معين.
اقرأ أيضاً: قيادي بـ«حُماة الوطن»: مصر لديها جيش قوي قادر...