Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

هل تدخل شيخ الأزهر في انتخابات نقابة الصحفيين؟.. رئيس تحرير صوت الأزهر يوضح

 كتب:  أمنية مدحت
 
هل تدخل شيخ الأزهر في انتخابات نقابة الصحفيين؟.. رئيس تحرير صوت الأزهر يوضح
شيخ الأزهر
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أثار قرار كلية الإعلام جامعة الأزهر بتعيين الكاتب الصحفي خالد البلشي، عضوا بمجلس الكلية، جدلا كبيرا بين الصحفيين، فالبعض رحب بالقرار، مؤكدين أنه اختيار في محله، والبعض الآخر هاجم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، معتبرين ذلك تدخلا في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، المزمع عقدها 18 أبريل المقبل، بعد تأجيل عدة مرات لعدم اكتمال النصاب القانوني.

هل تدخل شيخ الأزهر أحمد الطيب في انتخابات الصحفيين؟

وتداول أعضاء الجمعية العمومية للصحفيين، القرار، بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين هل تدخل شيخ الأزهر أحمد الطيب في انتخابات الصحفيين أم لا؟

الكاتب الصحفي أحمد الصاوي، رئيس تحرير جرية صوت الأزهر، رد على ادعاءات تدخل شيخ الازهر في انتخابات الصحفيين قائلا: «ليس صحيحًا بالقطع أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يتدخل في انتخابات نقابة الصحفيين، وإلى جانب أن هذا الادعاء غير صحيح من الناحية المعلوماتية، فهو أيضًا أمر يصعب تصديقه من حيث المنطق، ولا يليق ترديده، خصوصًا من صحفيين لديهم القدرة على الوصول إلى المعلومات الدقيقة وسياقاتها الموضوعية.

وأضاف في منشور على حسابه على فيسبوك: «أما الذين اعتبروا إعلان قرار ضم الزميل خالد البلشي، إلى مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر، تدخلًا من الأزهر في الانتخابات، فإنهم يفتعلون تصورات من الوهم، لأن الثابت أن القرار، أولًا، هو نتاج دورة عمل مؤسسية بدأت قبل أكثر من ستة أشهر بترشيح من عميد كلية الإعلام، وليس من شيخ الأزهر، وحصل العميد على موافقة مجلس الكلية، ثم مجلس الجامعة، ثم المجلس الأعلى للأزهر، وقد استغرق الأمر عدة أشهر حتى تم اعتماد القرار وإصداره من مكتب فضيلة الإمام، وفق ما هو متبع، وهنا صورة من قرار ضم نقيب الإعلاميين إلى مجلس الكلية باعتماد شيخ الأزهر نفسه، فهل كان ذلك محاولة للتأثير في نقابة الإعلاميين؟».

وأكد: «لم تخطط كلية الإعلام، وهي تقدم ترشيحها، أن يتواكب اعتماد الترشيح مع قرب موعد انتخابات نقابة الصحفيين، التي تأجلت عن موعدها المفترض نحو شهرين، كما يعلم جميع الصحفيين. ولو كانت الانتخابات قد أُجريت في موعدها، لكان إعلان قرار ضم البلشي إلى مجلس كلية الإعلام قد جاء بعد إجراء الانتخابات، وليس قبلها».

وتابع: «إن ترشيح البلشي لمجلس الكلية بدأ قبل ستة أشهر، ربما قبل أن يُعلن هو نفسه خوض المنافسة الانتخابية لفترة ثانية، وهي نفس المدة تقريبًا التي صدر فيها قرار بتعيين الزميل عبدالمحسن سلامة عضوًا في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فهل يمكن القول إن من رشّح وعيّن واعتمد الزميل سلامة كعضو في هذا المجلس الموقر كان يقصد التدخل في الانتخابات أو دعم سلامة فيها؟».

وأوضح أن الزميل خالد البلشي، هو نقيب الصحفيين المنتخب، حتى لحظة إعلان نتيجة الانتخابات القادمة، وأي تعامل معه من هذا المنطلق، إلى جانب أنه تقدير لشخصه، هو أيضًا تعامل مع مكانة نقيب الصحفيين وصفته، ولا حرج فيه، ووجود نقيب الصحفيين في مجلس كلية إعلام هو أمر متسق ومنطقي.

واستطرد: «أما إقحام اسم فضيلة الإمام الأكبر – بسبب قرار معروف سياقه – في سجالات انتخابية، فهو أمر لا يليق بكل الأطراف، لأن فضيلة الإمام يحترم نقابة الصحفيين، ويحترم اختيار جمعيتها العمومية الحر، ومدّ جسور التعاون مع النقيب والمجلس الحالي، وكافة النقباء والمجالس السابقة، ويشهد على ذلك الزميل عبدالمحسن سلامة حين كان نقيبًا للصحفيين في فترة سابقة، حيث كان مكتب فضيلته مفتوحًا لاستقباله في أكثر من مناسبة».

وأكد أن ليس للأزهر، كمؤسسة، أي مصلحة – لا من قريب ولا من بعيد – في الانشغال بانتخابات نقابة الصحفيين، فضلًا عن التأثير فيها، فلم يسبق له أن قدّم، مثلًا، لأي مرشح في وقت الانتخابات، مزايا أو حوافز أو بروتوكولات أو اتفاقات ليروج بها لنفسه بين أعضاء الجمعية العمومية، ويقول للصحفيين: «حصلت لكم على هذا فانتخبوني». ونحن كصحفيين نعرف تمامًا ما معنى التأثير في انتخابات النقابة، وكيف يحدث.

واختتم: «وليس من التأثير أبدًا أن يقول خالد البلشي للصحفيين: «انتخبوني لأنني عضو في مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر»، أو يقول عبدالمحسن سلامة: «انتخبوني لأنني عضو في مجلس تنظيم الإعلام»، لأن هذه مواقع تخص شخصيهما، ولا تخص ولا تبهر ولا تجذب أعضاء الجمعية العمومية. والصحفيون ليسوا بتلك السذاجة.

أول تعليق من البلشي على قرار ضمه لمجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر

من جانبه، وجه البلشي خالص الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على ثقته وقراره بضمه لمجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر لمدة عامين، مؤكدا أن هذا التقدير هو تكليف من فضيلته ببذل الجهد في خدمة رسالة الكلية السامية.

كما أعرب عن امتنانه العميق للدكتور رضا أمين، عميد الكلية، على جهوده المخلصة في تطوير الكلية، موجها الشكر لإدارة الكلية على تهنئتهم الرقيقة.

واختتم: «ربنا يجعلني عند حسن الظن.. ويوفقني لتحمل هذه المسؤولية».