جوائز مهرجان كان السينمائي 2025.. تعرف على الفائزين
كتب: نسرين إبراهيم
اختُتمت مساء السبت، 24 مايو 2025، فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، وسط أجواء احتفالية ومشاركة عالمية واسعة، وقد شهدت هذه الدورة تكريم مجموعة من الأفلام التي جسّدت تنوعًا فنيًا وثقافيًا لافتًا، مما يعكس الدور الريادي للمهرجان في إبراز الأصوات السينمائية الجديدة والتجارب المتميزة من مختلف أنحاء العالم.
جوائز مهرجان كان السينمائي 2025
في حفل الختام الذي أُقيم على مسرح Grand Théâtre Lumière، أُعلنت الجوائز الرسمية للمهرجان، حيث شكّلت هذه الجوائز محطات بارزة في مسيرة صُنّاعها، ولفتت الانتباه إلى أعمال تحمل رؤى فنية وإنسانية عميقة. وفيما يلي أبرز الجوائز التي تم الإعلان عنها:
الجائزة الكبرى
ذهبت الجائزة الكبرى، ثاني أرفع جوائز المهرجان بعد السعفة الذهبية، إلى الفيلم النرويجي "القيمة العاطفية" للمخرج يوهانيم تراير، الذي عُرف بأسلوبه الإنساني العاطفي وقدرته على سبر أغوار العلاقات البشرية بدقة وشاعرية، وقد نال الفيلم استحسان لجنة التحكيم بفضل سيناريوه المحكم والأداء المتقن للممثلين، لا سيما في تناوله لموضوعات الفقد والارتباط بأسلوب بعيد عن المبالغة.
جائزة أفضل ممثلة
فازت الممثلة التونسية نادية مليتي بجائزة أفضل ممثلة عن أدائها المؤثر في فيلم "الأخت الصغيرة"، حيث جسّدت ببراعة شخصية امرأة تواجه العزلة والفقد داخل بيئة اجتماعية محافظة، وقد نال أداؤها إعجاب النقاد لما اتسم به من تعبير داخلي عميق وصمت درامي يحمل الكثير من المعاني.
جائزة أفضل مخرج
حصد المخرج البرازيلي كليبر مندونسا فيليو جائزة أفضل مخرج عن فيلمه السياسي الحاد "العميل السري"، الذي أعاد من خلاله طرح ثيمات السلطة والمقاومة عبر قصة عميل مزدوج يعيش صراعًا بين الولاء والتمرد.
جائزة لجنة التحكيم
منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم "سيرات" للمخرج الفرنسي أوليفر لاكس، تقديرًا لأسلوبه السينمائي الفريد، تدور أحداث الفيلم حول طفلين يحاولان عبور الحدود الأوروبية في رحلة محفوفة بالمخاطر، وقد تميز بأسلوبه البصري والشعوري المؤثر.
جائزة أفضل سيناريو
فاز الأخوان البلجيكيان جان-بيير ولوك داردان بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم "الأمهات الشابات"، الذي تناول معاناة الأمهات العازبات في بيئة اجتماعية قاسية، وقد امتاز النص ببساطته وعمقه الإنساني، ما جعله من أكثر الأعمال تأثيرًا في هذه الدورة.
جائزة أفضل ممثل
ذهبت جائزة أفضل ممثل إلى البرازيلي فاغنر مورا عن أدائه المتميز في فيلم "العميل السري"، حيث برع في تجسيد شخصية معقدة مفعمة بالتناقضات، وقد أشاد النقاد بقدرته على التنقل بسلاسة بين المشاعر المتضاربة، ما أضفى على الفيلم مصداقية وعمقًا إنسانيًا.
الجائزة الخاصة
منحت لجنة التحكيم جائزة خاصة للفيلم الإيراني "القيامة" من إخراج بي جان، وهو عمل بصري تأملي يعالج مفاهيم البعث والهوية الثقافية في إيران المعاصرة، بأسلوب شاعري عميق.
جائزة الكاميرا الذهبية لأفضل عمل أول
فاز الفيلم العراقي "كعكة الرئيس" بجائزة الكاميرا الذهبية (Caméra d’Or) لأفضل عمل أول، من إخراج حسن هادي. يروي الفيلم قصة طاهٍ يعمل في القصر الرئاسي خلال فترة مضطربة من تاريخ العراق، مستخدمًا أسلوبًا ساخرًا يحمل بين طياته نقدًا سياسيًا لاذعًا، وتُعد هذه الجائزة دفعة قوية للأصوات السينمائية الجديدة في المنطقة العربية.
جائزة ذكر خاص
حصل الفيلم النيجيري "ظل والدي" على ذكر خاص من لجنة التحكيم، وهو عمل شاعري يمزج بين السيرة الذاتية والأسلوب الوثائقي، أخرجه أكينولا ديفيز جونيور، وقد حظي الفيلم باستقبال حافل ضمن العروض الموازية، ويُعد إضافة مهمة للسينما الإفريقية الصاعدة.
