محمد يسري: والدي كان صديقي ورافض دخولي التمثيل.. و"نيران صديقة" غيرتني

كشف الفنان محمد يسري، نجل الفنان الراحل إبراهيم يسري، عن تفاصيل إنسانية ومهنية في مشواره الفني وعلاقته بعائلته، مؤكدًا أن نشأته وسط أسرة مترابطة كانت أكبر نعمة في حياته، وأن شخصية والده شكّلت جزءًا كبيرًا من شخصيته.

وقال محمد يسري: "أنا إنسان عنيد وبحب المحاولة، ومش بحب الكآبة، وعيلتي هي السبب في كل حاجة حلوة في حياتي”، مضيفًا: “علاقتي بوالدي كانت فيها صداقة، وكان دايمًا واضح ورافض دخولي التمثيل في البداية، عشان ما أراهنش بحياتي على المهنة دي، وفعلاً درست بيزنس، لكن اتحولت لإنسان كئيب لأني كنت عايز أمثل".

وتابع: "كان والدي مثقف جدًا، ومكانش عنده المنطقة الرمادية، وده خلاني أحب القراءة عشان أعرف أتكلم معاه”، مشيرًا إلى أنه لا ينسى الصورة التي التقطها له والده خلال ثاني مرة يقف فيها على خشبة المسرح في عمر 19 عامًا، وكان دائم الاهتمام بتفاصيله الفنية".

وأكد محمد يسري أن والدته تمثل أقرب أصدقائه، وقال: "الفرق بيني وبين أمي 17 سنة، لكنها أقرب حد ليا، ودايمًا بشاركها كل قراراتي”، كما وصف شقيقته “هنا” بأنها شخصية ملهمة ومجتهدة في حياتها".

وتحدث عن علاقته بالفنان محمد الشرنوبي، قائلًا: "شرنوبي إنسان كريم ومحب جدًا، وهو الشخص اللي بحب أهرب له، وعلاقتي بيه قوية”، مشيرًا إلى أنه كان اجتماعيًا جدًا في الجامعة، لكنه أصبح يحب البقاء في المنزل أكثر لاحقًا".

واسترجع ذكرياته في الثانوية العامة، كاشفًا عن تحوله إلى نظام الدبلومة الأمريكية، ونجاحه بتفوق تجاوز 100%، رغم أنه لم يكن من الطلاب المواظبين على المذاكرة: "كنت فهلوي ومش دحيح، وكنت بعتمد على الفهم والذاكرة".

وأعرب محمد يسري عن عشقه لمسلسل "نيران صديقة" الذي وصفه بأنه درس في الكتابة والتمثيل، مشيرًا إلى أنه تعلم منه الكثير، كما أبدى إعجابه الشديد بدور والده في “هوانم جاردن سيتي”، قائلاً: "لا أجرؤ على تكرار أي دور عمله والدي أو أي فنان آخر، لأن الأدوار بتبصم عند الجمهور باسم الممثل اللي قدمها".

واختتم يسري حديثه برسالة مؤثرة إلى والده: "لو هقول لبابا كلمة، فهي إنك واحشني جدًا"، مضيفًا: "أنا إنسان صبور، وده حصل لأن ربنا حطني في أزمات علّمتني يعني إيه صبر، وأنا دايمًا بقول: كل واحد يركز في ورقته، لأن كل إنسان عنده رحلته الخاصة".