مانويل جوزيه يكشف المستور: كنت ههرب من الأهلي في أول يوم

في حوار نادر مع موقع "ميسفوتيبول" البرتغالي، كشف المدير الفني الأسطوري السابق للنادي الأهلي، مانويل جوزيه، كواليس تولّيه تدريب القلعة الحمراء عام 2001، مستعيدًا تفاصيل مثيرة من تلك المرحلة التي غيّرت مجرى الكرة المصرية.

جوزيه، الذي قاد الأهلي إلى عصر ذهبي من البطولات، بدأ حديثه بالإشارة إلى أن عرض الأهلي كان الأول من نوعه في أفريقيا بالنسبة له، وجاء عن طريق رجل أعمال عربي كان يمثل مصالحه في المنطقة. وقال:

"كنت أبحث عن نادٍ بطولات، ينافس قاريًا، وجاءني الأهلي، نادي القرن في أفريقيا.. اللون الأحمر، شعار النسر.. شعرت بالفضول والتحدي."

"ندمت بعد أول مباراة.. وقلت لنفسي: أنت غبي!"

وتابع جوزيه أنه حضر إلى مصر لتوقيع العقد، وتصادف وصوله مع نهائي كأس مصر، حيث شاهد الأهلي يخوض اللقاء وسط حرارة تخطت 40 درجة. وأضاف ساخرًا:

"كنت جالسًا في المدرجات وكدت أنام من الملل. قلت لنفسي: يا مانويل، أنت غبي كالعجلة! ما الذي جاء بك إلى هنا؟ هذا الفريق عديم الفائدة".

وأوضح أنه أبلغ وكيله آنذاك، والذي كان يجهل أساسيات الكرة على حد تعبيره، بأنه لا يعتقد أنه سيصمد أكثر من 3 أشهر مع الأهلي، لكنه تمسك بكلمته احترامًا للاتفاق الذي أبرمه.

"لا انضباط ولا مسؤولية.. والفريق كان في فوضى"

وتحدث جوزيه بصراحة عن حال الفريق في بدايته قائلاً:"اللاعبون كانوا يتحركون فقط عندما تكون الكرة معهم. بدونها، لا أحد يبذل جهدًا. لا عقلية احترافية ولا حس بالمسؤولية. قسّمت الفريق لـ3 مجموعات لأضبط الأمور، لكن كل شيء كان يعود للفوضى بعد دقائق."

وأشار إلى أنه كان يكرر تعليماته مرارًا، ويُعيد التدريب من البداية في اليوم التالي، مضيفًا بحدة:"قلت لهم: هل سأضطر لإخراجكم وأعمل بمفردي؟ لا مانع لدي!"

من الشك إلى الأسطورة

ورغم البداية القاسية والمحبطة، أصبح مانويل جوزيه لاحقًا واحدًا من أنجح المدربين في تاريخ الكرة المصرية، حيث صنع مع الأهلي حقبة تاريخية من البطولات المحلية والقارية، وترك إرثًا لا يُنسى في قلوب جماهير النادي.