Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أسرار يوم عاشوراء.. 5 أحداث عجيبة قد تسمع بها لأول مرة

 كتب:  حسناء حسن
 
أسرار يوم عاشوراء.. 5 أحداث عجيبة قد تسمع بها لأول مرة
اسرار يوم عاشورا
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

حين نتساءل: ماذا جرى في يوم عاشوراء؟ فنحن لا نطرح مجرد سؤال عابر، بل نفتح بابًا على وقائع عظيمة ومشاهد تاريخية عميقة، قد تخفى حتى على من يعرفون فضل هذا اليوم ويسعون لاغتنامه في الطاعات وتكفير الذنوب. فمعرفة توقيت يوم عاشوراء لا تعني بالضرورة الإلمام بحقيقته وما جرى فيه من أحداث جسام، وقد يكون هذا حال الكثير من الناس.

أحداث وقعت في يوم عاشوراء

تشير روايات تاريخية متعددة إلى أن العاشر من شهر الله المحرم – المعروف بيوم عاشوراء – كان شاهدًا على عدد من الوقائع العظيمة التي سجلها التاريخ الإيماني للأنبياء والأمم.

نجاة نوح عليه السلام من الطوفان

من أبرز هذه الوقائع، نجاة نبي الله نوح عليه السلام ومن آمن معه من الطوفان العظيم، الذي وقع في أرض العراق. فقد أمره الله عز وجل ببناء السفينة قبل وقوع الطوفان، وسط سخرية قومه واستهزائهم. ومع اكتمال صنع الفلك، جاء الأمر الإلهي لنوح بأن يركب السفينة هو ومن آمن معه، ودعا ابنه كنعان إلى الإيمان والركوب معه، لكنه أبى وقال: ﴿سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ﴾، فجاءه الرد الإلهي الحاسم: ﴿لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾، فكان من المغرقين. وكان ذلك في يوم عاشوراء، وهو يوم نجّى الله فيه المؤمنين وأهلك الظالمين.

توبة آدم عليه السلام

وتروي الآثار أن توبة سيدنا آدم -عليه السلام- كانت في هذا اليوم أيضًا. فعندما أكل من الشجرة التي نُهي عنها، تلقى من ربه كلمات فتاب عليه، كما قال تعالى: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ﴾. وكانت هذه التوبة رمزًا لبداية الاستخلاف في الأرض، ونزول الإنسان ليعمرها ويقيم فيها شرع الله.

نجاة موسى عليه السلام وغرق فرعون

ومن أشهر الأحداث في عاشوراء، نجاة سيدنا موسى عليه السلام وقومه من بني إسرائيل من بطش فرعون، حين أمره الله أن يضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر وظهر طريق يابس، وعبره موسى ومن معه، بينما أغرق الله فرعون وجنوده. قال تعالى: ﴿فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾. وأعلن فرعون إيمانه في اللحظة الأخيرة، لكن توبته لم تُقبل: ﴿آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ﴾. وقد ذكر أن مع موسى كان ستمائة ألف، بينما كان جيش فرعون يبلغ مليونًا وستمائة ألف، لكن إرادة الله كانت الكلمة العليا.

وقد ورد أن موسى كان يصوم يوم عاشوراء شكرًا لله، وفرحًا بنجاته، فكان النبي محمد ﷺ يصومه كذلك ويأمر بصيامه، بل وكان يتحرى فضله ويقدّمه على سائر الأيام بعد رمضان.

غزوة ذات الرقاع

وشهد يوم عاشوراء أيضًا وقوع غزوة ذات الرقاع في السنة الرابعة من الهجرة، عندما خرج رسول الله ﷺ مع سبعمائة من أصحابه لمواجهة قبائل غطفان، الذين قتلوا عددًا من دعاة الإسلام غدرًا. لكن الله ألقى الرعب في قلوب المشركين، ففروا دون قتال، وسُميت الغزوة بـ"ذات الرقاع" لأن الصحابة لفوا أقدامهم بالخرق بسبب إصاباتهم من الحجارة والشوك.

استشهاد الإمام الحسين

وفي يوم عاشوراء من عام 61 هـ، وقعت إحدى أعظم المآسي في التاريخ الإسلامي، حيث استشهد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، حفيد النبي ﷺ، في كربلاء مع عدد من آل بيته وأصحابه. كان ذلك يومًا عصيبًا أبكى الأمة وأدمى القلوب، وقد قال النبي في الحسن والحسين: "هما سيدا شباب أهل الجنة"، وقال: "اللهم إني أحبّهما فأحبّهما". وقد كان لاستشهاد الحسين وقع عميق على وجدان المسلمين، ولا تزال ذكراه محفورة في القلوب حتى اليوم.

مكانة يوم عاشوراء وفضله في السنة النبوية

جعل الله يوم عاشوراء يومًا مباركًا، وخصه بفضائل عظيمة. فقد قال النبي ﷺ: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله"، كما في صحيح مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم يفضله على غيره إلا هذا اليوم: يوم عاشوراء".

وصيام عاشوراء سنة نبوية ثابتة فعلًا وقولًا، وتكفير الذنوب فيه يشمل صغائر الذنوب، كما رجح جمهور العلماء، ويُكتب للمسلم الأجر إن لم تكن له ذنوب تُكفَّر، قال النووي: "فإن لم يصادف صغيرةً ولا كبيرةً كتبت به حسنات، ورفعت له به درجات".