


ليزا نيلسون صاحبة اللوحات المسروقة عن اعتذار مها الصغير: سامحتها.. لكن لم أحسم أمري بشأن مقاضاتها
كتب: حسناء حسن




ما تزال أزمة نسب الإعلامية مها الصغير للوحة شهيرة لا تعود لها، تتفاعل على الساحة، رغم اعتذارها الرسمي عبر صفحتها على فيسبوك، بعد ظهورها في برنامج "معكم منى الشاذلي" وهي تستعرض اللوحة على أنها من إبداعها، بينما تعود ملكيتها الحقيقية للفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون.
ليزا: سامحتها إنسانيًا… لكن القانون لا يُغفل
في مداخلة لها على قناة العربية، عبّرت ليزا عن قبولها لاعتذار مها الصغير قائلة:"بالتأكيد أقبل الاعتذار وأسـامحها، وأشعر بالأسف تجاه ما مرت به. أتمنى أن يسامحها الشعب المصري أيضًا ويمنحوها فرصة ثانية."
لكنها أوضحت في الوقت ذاته أنها لم تحسم بعد قرارها بشأن اتخاذ إجراء قانوني ضد مها الصغير، مشيرة إلى أن المسامحة عندها موقف أخلاقي، لكن الانتهاك وقع بالفعل، ويبقى القرار القانوني قيد التفكير.
رسالة مباشرة من ليزا إلى مها الصغير
ليزا وجهت رسالة جديدة عبر حسابها على إنستجرام قالت فيها:"من الرائع رؤية عملي يُعرض على شاشة كبيرة في برنامج مصري يُشاهده الملايين، لكن كان سيكون أكثر روعة لو تم ذكر اسمي. بدلًا من ذلك، نسبت مها الصغير اللوحة لنفسها وكأنها من رسمها!"
وأضافت بلهجة لا تخلو من المرارة والسخرية:"أعتبر حب مها الصغير للوحتي نوعًا من المجاملة، لكنه للأسف تجلّى في ارتكاب جريمة واضحة وفقًا للقانون المصري والدولي واتفاقية برن للحقوق الفكرية، بعد استخدامها للعمل للترويج لنفسها دون إذن."
لا رد من البرنامج أو القناة
وأشارت ليزا إلى أنها حاولت التواصل مع القناة والبرنامج لتوضيح الأمور، لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن، وقالت:"أردت فقط أن أعبّر عن تقديري، لكن تجاهلهم جعلني أضطر للتحدث علنًا وإعادة نشر لوحتي التي باتت رمزًا عالميًا للكفاح من أجل الحرية."
رسالة شكر للمصريين
ورغم الأزمة، أعربت الفنانة الدنماركية عن تقديرها الكبير لمواقف الشعب المصري، قائلة:"تلقّيت آلاف الرسائل من مصريين يعتذرون عما حدث نيابة عن بلدهم، وهذا موقف إنساني مؤثر. أعلم أن تصرف مها لا يمثلهم."
واختتمت نيلسون حديثها بالتأكيد على أهمية احترام حقوق الملكية الفكرية:"ليس من المقبول أن يستولي أحد على عمل فني لم يصنعه، سواء للترويج أو للربح، دون إذن أو حتى نسبه لصاحبه. ما حدث كان انتهاكًا، لكنني ما زلت أفكر في الخطوة القادمة."