Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

خالد يوسف يعلق على أزمة شيرين ومها الصغير:  السوشيال ميديا حولتنا إلى وحوش تتلذذ بتعذيب الآخر

 كتب:  نسرين إبراهيم
 
خالد يوسف يعلق على أزمة شيرين ومها الصغير:  السوشيال ميديا حولتنا إلى وحوش تتلذذ بتعذيب الآخر
خالد يوسف
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

علق المخرج خالد يوسف، على الهجوم الذي طال النجمة شيرين عبد الوهاب بسبب حفل موازين، وبعدها الإعلامية مها الصغير بعد اتهامها بسرقة لوحات فنية من آخرين.

وكتب خالد يوسف في منشور له عبر حسابه على "فيسبوك": "الحق في الخطأ وواجب الاعتذار وفضيلة التسامح، عن مها الصغير وشيرين عبد الوهاب أتحدث".

وتساءل قائلا: "هل من حقنا ان نخطئ؟ نعم لاننا بشر.. هل واجبنا أن نعتذر إذا أخطأنا؟ نعم وبكل تأكيد.. هل يجب أن نتحلي بفضيلة التسامح ونغفر لمن أخطأ؟ نعم إن كنا نريدها حياة محتملة".

وتابع يوسف: "ماذا حل بنا لنتحول إلي دباحين بسكاكين (تلمة) وننهال تقطيعا وطعنا علي كل من يخطئ ونتحول جميعا إلي ملائكة لا تخطئ، إن قطاع ليس صغيرا ممن يكتب منتقدا أو شامتا أو شاتما أو واعظا هو يخفي أخطائه وأمراضه النفسية وراء شاشة موبيله ينفث فيها حصيلة احباطه وبؤسه ويأسه مدعيا أخلاقا وفضائل ومبادئ ومثل عليا لو طبقها علي نفسه بصدق بينه وبين نفسه لكان أول الراسبين ومع ذلك يجلس متكئا أمام شاشة موبيله يصدر أحكاما لا تكلفه شيئا ويمارس تنمرا لا يدفع له أثمانا بل تزيده احساسا بأنه المميز الذي لم ولن يقع في الخطأ لان ربه قد عصمه وبالطبع لو كانت الكلمات الجارحة في حق مسئول أو نظام سياسي سيحاسب عليها سجنا أو ضررا في رزقه لاستكان ذليلا مدحورا غير مبديا رأيا مفضلا الصمت لكنه الاستضعاف ياسادة الذي تعودنا عليه منذ ظهور السوشيال ميديا".

واستكمل: "تعودنا ألا نستقوي إلا علي الحيطة الواطية الذين لا يملكون لنا ضررا ولا حسابا… المفارقة أن الذين يمتلكون الشجاعة وينتقدون نظاما ومسئولين ويدفعون أثمانا لشجاعتهم، هم أبعد الناس عن الهجوم المجاني علي الضعفاء والحوائط الواطية وينزهون انفسهم عن الوقوع في هذا المستنقع".

 

وأردف: "أما الذين يصطنعون شجاعة ويصنفون أنفسهم بالأبطال ويهاجمون الذين لا حول لهم ولا قوة باستسهال وبإرتياح لا يدركون انهم يدمرون ويسحقون بشرا بحاجه الي مساندة وتتحول كلماتهم وأوصافهم الي سكاكين تذبح و تدمر انسان قد أخطأ بدلا من ان تقومه وتعود به للطريق الصحيح ".

وتابع: "من منا في لحظات ضعف يمر بها لا تدفعه نفسيته غير المتزنة لإتكاب حماقات وأخطاء وفي أحيان خطايا، إن السوشيال ميديا قد حولتنا الي وحوش نحترف نهش الاخر ونتلذذ بتعذيبه".

خالد يوسف يدين مها الصغير ويدافع عنها في نفس الوقت

وتحدث عن أزمة الإعلامية مها الصغير، قائلا: "مها الصغير قد أخطأت لا مواربة ولا شك في ذلك ولكنها اعتذرت وتحدثت عن ظرفها الإنساني المؤلم لا لكي تبرر مافعلته ولكن لكي تفسره.. لأن ليس هناك مبرر للسرقة الفنية مهما كان ولكن هل تدرون ما معني أن شخص يعاني من ضغوط نفسية قاهرة، وماتأثير ذلك علي تصرفاته".

وواصل حديثه قائلا: "مها الصغير تلك الفتاة الصغيرة التي تزوجت نجما يحقق نجاحات كبيرة عبر سنوات ممتدة وتتماهي في نجاحه وتختصر مشوارها في مشواره وتكرس حياتها له ولاطفالها وتنسي تحقيق ذاتها وفجأة وبعد أكثر من عشرين عاما تدرك أنها لم تحقق شيئا لنفسها بنفسها فتضطرب نفسيتها وتحاول اللحاق كي تلمس شيئا اخر يسعدها - سواء في حياتها الخاصة أو في تحقيق ذاتها - غير نجاح زوجها وفرحها بابنائها فتخطئ في نظر البعض أو تصنع ما هو من حقها في وجهة نظر البعض الاخر ولا تجد من يحتويها ويحنو عليها ويقدر ضعفها فتضطرب حياتها أكثر واذا بالكثيرين بتعرضون لامور حياتها الخاصة وتتلقي اتهامات يمينا ويسارا فيدفعها عقلها الباطن لاثبات ذاتها عن طريق انتحال لوحات ليست من رسمتها للبحث عن اعجاب في اعين من اهانوها".

خالد يوسف: مها الصغير لم تنسب اللوحات لنفسها بحثا عن مال أو مجد ولكن لإشباع الفراغ بداخلها 

واستكمل: "كل ذلك تفسيرا وليس تبريرا ووضع الأمور في خانة علم النفس لا في خانة تبادل الشتائم والاتهامات فهي لم تنسب اللوحات لنفسها بحثا عن مال أو مجدا او بدافع الاحتيال والنصب، كما صنعت إحداهن في الماضي القريب غادة والي، ولكنها نسبتها لنفسها لاشباع نفسها الممتلئة فراغا ولصياغة قصة وهمية قد اقتنعت بها من كثرة تكرارها لذاتها ولمن حولها وقد استراحت لها نفسها التي تشعر بالهزيمة وصنعت ما سمته استاذة علم النفس الدكتورة براءة جاسم ب ( تعويض الهوية ) وشرحتها بأن قالت حين يشعر الانسان انه بلا تقدير وبلا انجاز فتنشأ بداخله رغبة قوية في ان يمنح دورا لنفسه حتي لو كان مزيفا لارضاء ذاته بالتواطئ مع نفسه لتحمل معاناته".

وأضاف: "فهل مطلوب منا في مثل هذه الحالة غير ارساء قيمة الحق بإعلان ان تصرفها مرفوض ويصل لحد الخطيئة ولكن في ذات الوقت لابد من تكريس قيمة التسامح والمغفرة كي نساعدها علي النهوض مادمت اعتذرت ولا نجهز عليها فنجعلها انسانة مشوهة مجروحة لا تستطيع ان تعالج جروحها ولا يبقي لها طاقة لتحمل الالم والمعاناة".

وتابع: هل اصبحنا محترفي هدم الانسان والاجهاز عليه بدلا من تقويمه ومساعدته علي النهوض.. البعض ممن كتب وهاجمها هو نفسه في لحظة ما اخذ بيت شعر او مقولة ونسبها لنفسه لانه شعر انها لمست وجدانه وتوحد معها بروحه وشعر انها تعبر عنه وكأنه من ابدعها.. الفرق الوحيد انه لم تأتي الفرصة ويعلن ذلك علي الملأ فيحظي بشتائم وهجوم الجميع".

خالد يوسف يتحدث عن أزمة شيرين: بحاجة لدعم نفسي

وتطرق لأزمة شيرين عبد الوهاب، قائلا: "اما عن ازمات شيرين_عبد الوهاب، فأود ان اقول ان هذه الفنانة الاستثنائية بحاجة لدعم نفسي من محبيها ومن عارفي قيمتها الفنية، وفي حالة شيرين بالذات هذا الدعم عائد لنا للحفاظ علي قوانا الناعمة فهي اهم مطربة في الخمس وعشرين سنة الاخيرة ولانملك غيرها لا في مصر ولا في امتنا العربية".

واستكمل: فعندما تتعرض لضغوط نفسية قاسية تفقدها اتزانها او تسوء اختيارتها او تخطأ في تصريحاتها او تصرفاتها سواء الشخصية او الفنيه ننسي فجأة ما اسعدتنا به عبر سنواتنا ونبدأ في التجربح والهجوم الكاسح عليها وكأن الغاية هو هدمها والانتقام منها بدلا من معاونتها علي القيام والنهوض والعودة لتتصدر مرة اخري واجهة الغناء المصري".

وأضاف: "وننسي انها كانت سترا لقيمة مصر الفنية في زمن الاضمحلال والجفاف الفني ..نعم اقصد كلمة الستر، ان شيرين قد ساهمت بشكل كبير في ستر صورة مصر الفنية طوال العشرين سنة الاخيرة، والحديث عن شيرين وازماتها يطول لذا سأكتب عنها مقال خاص عملا بنصيحة طه حسين الذي كان يقول اخاف ان اطيل فأمُل او ان أوجز فأخل".

واختتمت: "كونوا رحماء يرحمكم الله ..كونوا رفقاء ليني القلب قبل ان تقسوا عليكم الحياة فكما تدين تدان وغدا والله اعلم بغيبه يجعلك القدر نهبا للشماته والتريقة والسخرية".