


الكاتب أحمد مراد يُحذّر: أدمغتنا تتآكل أمام الشاشات.. وذاكرتنا في خطر!
كتب: hasnaa hassan




أطلق الروائي المصري أحمد مراد تحذيرًا قويًا عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أثار به جدلًا واسعًا حول التأثير السلبي للهواتف الذكية، خاصة مع الاستخدام المفرط لتطبيقات السوشيال ميديا.
مراد شبّه كل مرة يتم فيها تمرير الشاشة أو "السكرول" بجرعة من الدوبامين تُضخّ في الدماغ، مؤكدًا أن هذا السلوك المتكرر يؤدي إلى تبلّد مستقبلات الدوبامين، ما يجعل الشخص بحاجة إلى محتوى أسرع ومحفّزات أقوى ليحصل على نفس الشعور بالرضا.
وحذّر من أن هذه العادة الرقمية تُضعف قشرة الفص الجبهي، وهي المنطقة المسؤولة عن التركيز واتخاذ القرار، وشبّه الأمر بعضلة لا يتم تمرينها فتضمر مع الوقت. وأشار إلى دراسات باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، تُظهر أن الذاكرة العاملة تتراجع بنسبة 25% لدى مدمني السوشيال ميديا.
وفي مقارنة لافتة، أشار مراد إلى أن معدل الانتباه البشري تقلّص من 12 ثانية عام 2000 إلى 8 ثوانٍ حاليًا، أي أقل من معدل انتباه السمكة الذهبية، على حد تعبيره.
كما قارن بين الكتاب، الذي كان يومًا ما تمرينًا عميقًا للعقل، والهاتف الذكي الذي وصفه بـ"الوجبة السريعة الذهنية" التي تُسبب إدمانًا سريعًا وتترك الدماغ في حالة "جوع معرفي" مستمر.
ولم يكتفِ مراد بالتحذير، بل قدّم نصائح عملية للخروج من هذا التدهور العقلي، أبرزها:
-
تطبيق ديتوكس رقمي لمدة 24 ساعة أسبوعيًا
-
اتباع قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر لشيء يبعد 20 مترًا لمدة 20 ثانية
-
قراءة 10 صفحات يوميًا قبل النوم كتمرين ذهني منتظم