هالة سرحان تكشف أسباب اختفائها عن الشاشة: لم أغب.. بل انسحبت بصمت

أشادت الإعلامية هالة سرحان بالتطور الكبير الذي تشهده قناة "إكسترا نيوز"، معتبرةً أن ما يحدث داخل القناة يمثل طفرة حقيقية في الإعلام المصري، حيث قالت: "القناة تشهد تغييرات عظيمة تجعلها منافسة قوية للقنوات الإخبارية العريقة، وبرنامج (استوديو إكسترا) نموذج مهم من هذه التغييرات، وهو ما تحتاجه أي قناة تواكب ما يجري في العالم".

وخلال حوارها مع الإعلامي شادي شاش عبر برنامج "استوديو إكسترا"، علّقت سرحان لأول مرة بوضوح على سبب ابتعادها عن المشهد الإعلامي، مؤكدة أن الأمر لا يعود لاختفاء أو غياب، بل لاختيار واعٍ نابع من احترامها للجمهور في كل زمان ومكان، وقالت: "لطالما تجنبت الإجابة المباشرة، لكنني اليوم أقولها بوضوح: أنا لم أختفِ، بل قررت أن أبتعد بهدوء".

وأضافت: "أنا موجودة بقوة على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أكتب أحيانًا تغريدة واحدة تصل تفاعلاتها إلى 13 مليون، كما أن أرشيف برامجي ما زال يُشاهد بكثافة، خصوصًا حلقات البرامج السياسية التي استضفت فيها شخصيات صنعت تاريخ مصر".

كتاب جديد يوثق شهادات تاريخية

وتحدثت سرحان عن نيتها إصدار كتاب توثيقي لبرنامجها السياسي "بصراحة"، الذي استضافت فيه شخصيات بارزة من تاريخ مصر، وقالت: "استضفت أسماء مثل المشير الجمسي وغيرهم ممن عاشوا حقب رؤساء مصر الثلاثة: عبد الناصر، السادات، ومبارك.. تحدثوا بحرية لأنهم لم يعودوا في دائرة الحسابات السياسية، وأرادوا أن يُسجلوا روايتهم".

كواليس برنامج "الأستاذ" ومحاضرة هيكل الجريئة

وسردت سرحان كواليس إنتاج برنامج "الأستاذ" مع الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، قائلة: "كنا في شبكة دريم، وعقدنا معه اتفاقًا على تقديم برنامج، وقررنا تسجيل محاضرة له في الجامعة الأمريكية تحدث فيها لأول مرة عن التوريث السياسي بشكل صريح.. كانت هذه الكلمة تُقال لأول مرة على الهواء مباشرة".

وأضافت: "هيكل حذّر من مخاطر التوريث، وقال إن مصر كالمعبد، إذا سقط سقفها ستنهار الأعمدة.. وقد أحدثت هذه الحلقة صدمة، وتم استدعائي مع الدكتور أحمد بهجت من قبل وزير الإعلام، وقيل لنا إن هناك خطوطًا لا يجب تجاوزها".

دفعت الثمن... لكني لم أندم

وختمت سرحان بالقول: "الأستاذ هيكل كتب أن لا أحد اقترب مني في عهد مبارك، لكني دفعت الثمن أنا وأسامة الشيخ.. هوجمت شخصيًا، وشعرت أن هذا الهجوم لا يستحق الرد، فقررت الانسحاب بهدوء"، مؤكدة أنها ما زالت حاضرة بفكرها وتاريخها الإعلامي، وتواصل تفاعلها مع الجمهور بطريقتها الخاصة.