Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بعد رحيل صاحب رائعة كيفك انت وسألوني الناس.. من هو الفنان زياد رحباني؟

 كتب:  حسناء حسن
 
بعد رحيل صاحب رائعة كيفك انت وسألوني الناس.. من هو الفنان زياد رحباني؟
الفنان زياد رحباني
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

غيب الموت، اليوم السبت، الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني عن عمر ناهز 68 عامًا، بعد معاناة مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا فريدًا قلّ نظيره في الموسيقى والمسرح العربي.

يُعد الراحل واحدًا من أعمدة الفن في العالم العربي، وامتدادًا حيًا لـ"المدرسة الرحبانية" التي أسسها والداه، الموسيقار عاصي الرحباني، أحد الأخوين رحباني والمطربة الكبيرة فيروز. وقد نشأ زياد في بيئة فنية استثنائية في منطقة أنطلياس بلبنان، حيث وُلد في 1 يناير/ كانون الثاني 1956، وتفتحت موهبته منذ نعومة أظافره وسط أنغام البيت الرحباني.

أظهر زياد موهبة لافتة في التأليف الموسيقي والكتابة المسرحية منذ صغره، إذ كتب أولى ألحانه لوالدته في عمر السابعة عشرة بأغنية "سألوني الناس"، التي لم تكن مجرد عمل فني عابر، بل لحظة مؤثرة في علاقة الجمهور بفيروز، وأول بصمة واضحة لزياد كصانع نغمة وشعور، كما قدم لها كيفك انت، إذ كتب ولحّن العديد من الأغنيات بصوت العديد من المطربين والمطربات ومن أهمهم والدته فيروز.

طوال مسيرته، قدم زياد الرحباني أعمالًا مسرحية وموسيقية حُفرت في وجدان الجمهور العربي، أشهرها: "بالنسبة لبكرا شو"، "فيلم أميركي طويل"، و**"نزل السرور"**. أعمال لم تكن مجرد عروض مسرحية، بل مرآة للواقع اللبناني والعربي، بأسلوب ساخر وعميق يجمع بين النقد السياسي، والفكاهة السوداء، والموسيقى التجريبية، كما اشتهر بموسيقاه الحديثة وتمثيلياته السياسية الناقدة للواقع اللبناني .

كان زياد يكتب بصدق، ويؤلف بلغة الشارع، ويعزف بلغة المثقفين، ليخلق عالماً فنيًا خاصًا به لا يشبه سواه. وبهذا الأسلوب، استطاع أن يحوّل فنه إلى صوت معارض، ناقد، ومؤثر، ظل حتى لحظاته الأخيرة وفيًا لقيمه الفنية والفكرية.

برحيل زياد الرحباني، تفقد الثقافة العربية أحد أهم مبدعيها، لكنه سيبقى حاضرًا بأعماله التي شكّلت وجدان أجيال وخلّدت اسمه في تاريخ الفن المقاوم والملتزم.