


محمد علي رزق لـ يارا أحمد: أبويا مكنش تعبان ومات غفلة وبقول للجيل الجديد اشبعوا من أهاليكم
كتب: أمنية مدحت




روى الفنان محمد علي رزق، تفاصيل إنسانية مؤثرة عن وفاة والده، التي غيّرت مجرى حياته وجعلته أكثر حكمة وهدوءًا، مؤكدًا أن الفقد لا يُنسى، لكنه يتغير شكله مع مرور الوقت.
وقال محمد علي رزق: "قبل وفاة والدي بيوم كنا سوا، بضحك وهزار، وكان مصلي قيام الليل وقاري قرآن وطلع صدقة قبلها بساعة، وبعدها توفى فجأة وهو بيلعب مع حفيدته".
وتابع: "مكنتش مستوعب، دخلت عليه وقلتله مش بينا معاد بكرة؟ مش قادر أصدق إنه مات، استوعبت الحقيقة بعد ما دفنّاه.. ولما قفلوا المقبرة حسيت بالفراغ الحقيقي".
وأكد أن والده كان صديقه في آخر 7 سنوات، بعد علاقة صارمة في الطفولة، وقال: "أنا بحاول أكون ليحيى اب وصديق من أول يوم".
وعن أثر الفقد، أضاف: "مفيش فرحة كاملة.. يوم فرحي كنت بدور عليه وسط الناس، ويوم ولادة ابني كنت حاسس بالناقص، وهو كان مستني اللحظة دي".
وأشار إلى دعم زوجته نورين بعد الوفاة، قائلاً: "قالتلي مش مهم الفرح، المهم أكون جنبك، وسندتني هي وأهلها من أول لحظة".
وعن تجربته مع الحزن، أوضح: "مروحتش لطبيب نفسي، لكن لجأت لربنا، بالصلاة والقرآن والدعاء، وفلترت ناس كتير بعد الوفاة، فيه ناس اختفت وناس قربت أكتر".
واختتم حديثه برسالة مؤثرة: "اشبعوا من أهاليكم.. عشان لما يمشوا هتكتشفوا إنكم مشبعتوش، ولو مش قادر تتجاوز، افتكر إنهم فوق، مش هيحبوا يشوفوك مكسور".