Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

خالد الجندي: أنهيت العلاقة الإيجارية بالتراضي دون مقابل مادي تطبيقًا للقرآن

 كتب:  أمنية مدحت
 
خالد الجندي: أنهيت العلاقة الإيجارية بالتراضي دون مقابل مادي تطبيقًا للقرآن
خالد الجندي- أرشيفية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

استعاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ذكريات نشأته في منزل عريق بحي الحلمية الجديدة، موضحًا أن حياته كلها ارتبطت بذكريات هذا البيت الذي ظل حاضرًا حتى في أحلامه، رغم انتقاله للسكن في أكثر من ثلاثين مكانًا لاحقًا.

وقال خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة DMC، إنه ولد ونشأ في بيت الحاج عيد عاشور، رجل كريم وطيب المعشر، ولم يرَ من سكان الحي إلا كل خير واحترام، فضًلا عن أن هذا البيت كان محور طفولته، حيث لعب فيه مع إخوته وعاش بداياته مع الأسرة، حتى رحلت والدته التي كانت الرابط الأساسي للعائلة.

وأوضح خالد الجندي، أنه بعد زواج إخوته وانتقالهم لشقق جديدة، ظل هو المقيم الوحيد بالمنزل، حتى تزوج وانتقل لأول مرة من الحلمية الجديدة إلى شارع بورسعيد بمنطقة السيدة زينب، واصفًا هذه النقلة بأنها تجربة جديدة تمامًا، حيث تعرف على حياة أكثر حيوية، ورأى للمرة الأولى الترام والسيارات التي تعبر أسفل شرفة منزله.

وأضاف خالد الجندي، أنه انتقل بعد ذلك إلى عدة أماكن مختلفة، لكن بيت الحلمية ظل دائمًا رمزًا للدفء العائلي وذكريات الماضي. وأشار إلى أن إيجار الشقة وقتها كان ثلاثة جنيهات ونصف فقط، ما كان يدفعه للتفكير في الاحتفاظ بها نظرًا لرمزيتها وتكلفتها البسيطة.

ورغم القيمة المعنوية الكبيرة للمنزل، قرر خالد الجندي في النهاية إنهاء عقد الإيجار القديم، وهو قرار قد يبدو غريبًا في ظل الإيجار الزهيد. وأوضح أنه اتخذ هذا القرار انطلاقًا من التزامه بتعاليم القرآن الكريم، مؤكدًا أنه لا يريد أن يقول ما لا يفعل، مستشهدًا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ».

وأشار خالد الجندي إلى أنه تأثر كذلك بالآية الكريمة: «قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ»، والتي أوضحت له أن العلاقة الإيجارية في القرآن الكريم محددة المدة وليست مفتوحة أو أبدية كما في قانون الإيجار القديم.

وأكد خالد الجندي أنه أنهى العلاقة الإيجارية بالتراضي، دون الحصول على أي تعويض مالي، معتبرًا ذلك تطبيقًا عمليًا للمنهج القرآني، ومشددًا على أن الرضا المتبادل بين الطرفين هو جوهر أي تعامل إنساني. وأضاف أن ما حصل عليه في المقابل كان دعوة طيبة من صاحب العقار، اعتبرها أغلى من أي مقابل مادي.

واختتم خالد الجندي حديثه بالتأكيد على أن ذكريات هذا المنزل ستظل حاضرة في قلبه وعقله، وأنه سيظل نموذجًا للبيت المصري الأصيل الذي يجمع بين المودة والاحترام بين الجيران والأهالي.