الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ونقيب الصحفيين خالد البلشي في عزاء الكاتب الراحل صنع الله إبراهيم

توافدت منذ قليل نخبة من الشخصيات العامة والمثقفين على مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، لتقديم واجب العزاء في الكاتب والروائي الكبير صنع الله إبراهيم، الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرة أدبية وفكرية حافلة.

كان من بين الحاضرين في مقدمة العزاء كل من الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، والمخرج خالد يوسف، ووزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى جانب عدد كبير من الأدباء والمثقفين وزملاء الراحل الذين حرصوا على مشاركة أسرته لحظات الوداع، تقديرًا لما قدمه من إسهامات مميزة في الأدب العربي المعاصر.

ويُنتظر أن يشهد العزاء حضور مزيد من رموز الوسط الثقافي والفني والإعلامي، في مشهد يعكس المكانة الرفيعة التي تمتع بها صنع الله إبراهيم طوال حياته، باعتباره أحد أعمدة جيل الستينيات الأدبي، وصاحب روايات بارزة وثّقت تحولات المجتمع المصري والعربي على مدار عقود.

وكانت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، قد نعت الراحل بكلمات مؤثرة، معربة عن بالغ حزنها لوفاته، ومقدمة تعازيها لأسرته ومحبيه، وللوسط الثقافي والأدبي بأسره.

وقد توفي الكاتب الكبير صباح الثلاثاء الماضي، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة معاناته من التهاب رئوي حاد، نقل على إثره إلى معهد ناصر، حيث وُضع على أجهزة التنفس الصناعي خلال أيامه الأخيرة. وأكد وزير الثقافة، في تصريحات سابقة، أن حالته كانت حرجة، مطالبًا بالدعاء له.

وكانت الجنازة قد خرجت من مسجد آل رشدان بمدينة نصر، بحضور عدد من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي، فيما غاب عدد من نجوم الفن عن مراسم التشييع.

رحل صنع الله إبراهيم، لكن تبقى أعماله شاهدة على مسيرة من الصدق الإبداعي، والجرأة الفكرية، والتوثيق الأدبي الدقيق لتاريخ مجتمعاتنا وتحولاتها.