في ذكرى ميلاده.. عزت أبو عوف الطبيب الذي ترك الطب ليصنع مجدًا فنيًا
كتب: سماح غنيم
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير عزت أبو عوف، أحد أبرز الوجوه الفنية التي جمعت بين الموهبة والثقافة والحضور المميز، ليبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الفن المصري والعربي.
لم يكن أبو عوف مجرد ممثل يمر مرور الكرام على الشاشة، بل كان مدرسة خاصة في الأداء، عُرف برقيه وهدوئه وقدرته على تحويل أبسط الأدوار إلى بصمة خالدة.
بدأ حياته المهنية كطبيب، قبل أن يتجه إلى شغفه الأول: الموسيقى. فأسس مع شقيقاته فرقة "فور إم" التي أحدثت نقلة نوعية في الساحة الموسيقية خلال الثمانينيات، لكن نقطة التحول الكبرى كانت دخوله عالم التمثيل، حيث تألق في أدوار الأب، الطبيب، ورجل السياسة، وحتى أدوار الشر الهادئ التي أكسبته تعاطف الجمهور.
ومن أبرز أعماله السينمائية: آيس كريم في جليم، أرض الخوف، الراجل الأبيض المتوسط، إضافة إلى أدواره المميزة في الدراما مثل عفاريت عدلي علام، شيخ العرب همام، وعباس الأبيض في اليوم الأسود.
وعلى الصعيد الإنساني، عُرف أبو عوف بوفائه وحبه الكبير لزوجته الراحلة فاطيما التي عاش معها أكثر من 30 عامًا، وظل يذكرها بتأثر بالغ حتى بعد رحيلها.
قدّم عزت أبو عوف أكثر من 100 عمل فني متنوع بين السينما والدراما، كان آخرها مشاركته في مسلسل "الأب الروحي" بجزأيه، حيث جسّد شخصية عبد الحميد العطار، ليودّع الجمهور بأداء يليق بمسيرته الكبيرة.
رحل عزت أبو عوف، لكنه ترك إرثًا فنيًا وإنسانيًا سيبقى حاضرًا في وجدان جمهوره ومحبيه.
