"كنت ببيع مناديل في الإشارات وعايزة أعيش".. أقوال علياء قمرون أمام النيابة تكشف تفاصيل مثيرة

كشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة اتهام البلوجر الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، علياء قمرون المعروفة بـ"علياء مناديل"، عن تفاصيل مثيرة في أقوال المتهمة، والتي تواجه اتهامات بنشر محتوى غير لائق، وغسل الأموال، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

من بيع المناديل إلى "الترند"

أوضحت علياء خلال التحقيقات أنها نشأت في ظروف أسرية صعبة، حيث انفصل والداها في سن مبكرة، وانتقلت للعيش مع والدها، إلا أن المعاملة القاسية من زوجته الأولى دفعتها إلى ترك المنزل، والعيش بمفردها بعد تنقلها بين أقاربها. وقالت:"كان نفسي أعيش مع أمي، لكن زوجها رفض، فاضطريت أعيش لوحدي في شقة بطنطا".

وتحدثت عن اضطرارها لبيع المناديل في إشارات المرور وأمام المساجد للإنفاق على نفسها، مؤكدة أنها لجأت إلى تطبيق "تيك توك" لتقديم محتوى ساخر بهدف جمع المال وتجهيز نفسها للزواج، وليس لنشر محتوى خادش، على حد قولها.

الاتهامات: خادش حياء وابتزاز إلكتروني

تلقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عدة بلاغات ضد "علياء مناديل"، تتهمها بنشر مقاطع مصورة تخالف الآداب العامة، واستجداء المتابعين بأشكال متعددة، منها التوسل لجمع أموال بدعوى العلاج أو الحاجة، ثم تقديم محتوى صادم يتضمن خلع الحجاب والرقص لجذب المتابعين.

واتهمها البعض بممارسة الابتزاز اللفظي، حيث كانت تعرض منتجات على المارة وتفرض أسعارًا محددة، وعند الرفض أو المساومة كانت تقوم بسب المارة أو الاعتداء عليهم، وفقًا لشهادات وردت في التحقيقات.

الخلفية الأسرية

وكشفت علياء أن والدها يعمل في بيع أسلحة وذخائر خاصة بصيد الطيور البرية، مشيرة إلى أنه سبق القبض عليه في قضايا تتعلق بالاتجار بأسلحة غير مرخصة، وهو ما زاد من صعوبة وضعها الاجتماعي.

العقوبات المحتملة

وفقًا لقانون مكافحة الدعارة رقم 10 لسنة 1961، فإن المتهمة قد تواجه عقوبات تتراوح بين سنة إلى ثلاث سنوات وغرامة، إذا ثبت ارتكابها أفعالًا تحرض على الفجور أو تسهله، بالإضافة إلى وضعها تحت المراقبة الأمنية بعد انقضاء فترة العقوبة.

موجة من الاعتقالات

يُذكر أن وزارة الداخلية كثّفت حملاتها مؤخرًا ضد صناع محتوى ينشرون ما وصف بأنه "محتوى خادش" على مواقع التواصل الاجتماعي، وأسفرت الحملة عن القبض على عدة شخصيات شهيرة، بينهم "سوزي الأردنية"، و"أم مكة"، و"أم سجدة"، فيما تواصل الأجهزة جهودها لضبط متهمين آخرين في قضايا مماثلة.