صلاح: لم أتمالك نفسي عند غناء الجماهير لـ"جوتا".. لم أكن مستعدا لذلك

في لحظة إنسانية لامست قلوب جماهير كرة القدم حول العالم، لم يتمالك النجم المصري محمد صلاح نفسه، وانهمرت دموعه أمام جماهير ليفربول في ملعب "أنفيلد"، عقب نهاية مباراة فريقه الافتتاحية في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام بورنموث، والتي انتهت بفوزه بنتيجة (4-2).

وتحدث صلاح عن تلك اللحظة المؤثرة في مقابلة مع بودكاست "Men In Blazers"، موضحًا كيف اجتاحته المشاعر بشكل مفاجئ حين بدأ الجمهور بالغناء لزميله الراحل ديوغو جوتا، الذي توفي في يوليو الماضي بحادث سير مأساوي في إسبانيا، رفقة شقيقه أندريه.

وقال صلاح في تصريحاته: "كان الأمر صعبًا للغاية بالنسبة لي، لأنني لم أكن مستعدًا لمثل هذه اللحظة. عادةً ما أصفق للجماهير بعد المباريات لشكرهم، لكن بمجرد أن وقفت أمامهم، بدأوا بالغناء من أجل ديوغو. عندها اجتاحتني المشاعر، وبدأت أفكر فيه. حاولت التماسك، لكنك ترى أيضًا مشاعر الجماهير، وعندها تبدأ بالانهيار شيئًا فشيئًا".

وتعود خلفية هذه اللحظة المؤثرة إلى الحادث الذي أودى بحياة جوتا وشقيقه، والذي صدم الوسط الرياضي في يوليو الماضي. وأكدت تقارير أن عائلة جوتا كانت حاضرة في مدرجات أنفيلد خلال المباراة، ما أضفى على المشهد بعدًا إنسانيًا عميقًا، لا سيما عندما رفعت الجماهير لافتات كتب عليها: "لن تسير وحدك أبدًا"، في رسالة تضامن ووفاء لا تُنسى.

الصحف البريطانية والعالمية سلطت الضوء على هذه اللحظة، ووصفتها بـ"اللقطة التي لخصت ما تعنيه كرة القدم أكثر من مجرد لعبة"، حيث امتزجت فيها مشاعر الحزن بالفخر، والتكريم بالوفاء، في أحد أكثر المشاهد تأثيرًا منذ انطلاق الموسم الجديد من البريميرليج.