


بعد واقعة أسورة المتحف المصري.. ياسمين الخطيب: حرامية سرقوا مني ساعة بـ50 ألف دولار وباعوها 85 جنيهًا
كتب: حسناء حسن




أثارت جريمة سرقة أسورة ذهبية أثرية من المتحف المصري بالتحرير حالة من الصدمة والجدل الواسع في الأوساط الثقافية، بعد أن تبين أن المتهمة موظفة مسؤولة عن ترميم الآثار، استغلت موقعها لسرقة قطعة لا تقدر بثمن، ثم صهرها في ورشة ذهب بحي السيدة زينب، لتختفي معالمها إلى الأبد.
وفي سياق متصل، تفاعلت الإعلامية ياسمين الخطيب مع الواقعة، كاشفة عن حادثة سرقة مؤلمة تعرضت لها قبل سنوات، فقدت فيها قطعة ثمينة ذات قيمة معنوية كبيرة، وهي ساعة ذهبية ورثتها عن والدتها.
روت ياسمين تفاصيل الحادثة عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، قائلة:"لما بيتي اتسرق، الحرامية شالوا الخزنة اللي كانت ضخمة جدًا، وخرجوا بيها من بوابات الرحاب مشيًا على الأقدام، وركبوا مواصلات!"
وأضافت أن رجال الأمن نجحوا خلال 48 ساعة في القبض على الجناة واستعادة كل المسروقات، باستثناء ساعة واحدة، كانت الأهم بالنسبة لها."الساعة دي جدي اشتراها من مزاد، وأهداها لأمي، وهي أهدتها لي. قيمتها مش في ماركتها ولا قدمها، لكن في رمزيتها. قبل الحادثة بعشر سنين، خبير أنتيكات عرض يشتريها بـ 50 ألف دولار، ورفضت.. وفي الآخر، باعوها في أسيوط بـ 85 جنيه بس!"
واختتمت منشورها بكلمات معبرة:"الخلاصة: مهما عظُمت قيمتك، تصبح بلا قيمة مع الشخص الغلط."
في يوم 13 سبتمبر، اكتشف مسؤولو الترميم في المتحف المصري بالتحرير اختفاء أسورة ذهبية أثرية تعود للعصر المتأخر، أثناء خضوعها لأعمال صيانة. وبعد مراجعة الكاميرات وسجلات الخزينة، تبين أن أخصائية ترميم هي من استولت على القطعة، بعد أن خططت للجريمة يوم 9 سبتمبر، ونفذتها خلسة.
استغلت الموظفة ثقة الجميع، وسلمت الأسورة إلى قريب لها يمتلك محل فضيات في السيدة زينب، والذي باعها لتاجر ذهب مقابل 180 ألف جنيه، ومنه إلى عامل بورشة ذهب مقابل 194 ألف جنيه.
المفاجأة الكارثية كانت في صهر الأسورة داخل فرن مسبك الذهب، ما أدى إلى محو ملامحها تمامًا وطمس قيمتها التاريخية التي لا تُعوض.
بجهود مكثفة من وزارة الداخلية، تم تتبع خط سير بيع الأسورة واستعادة الأموال الناتجة عن الجريمة، كما تم ضبط جميع المتورطين: الأخصائية، التاجر، والعامل. واعترف الجميع بتفاصيل الجريمة خلال التحقيقات، وتمت إحالتهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.