بعد تسليم نفسه للجيش اللبناني.. فضل شاكر يواجه أحكامًا بالسجن تصل إلى 22 عامًا

سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه رسميًا، اليوم السبت، إلى قوات الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة من جهة الحسبة، وذلك بهدف تسوية أوضاعه القانونية، بعد سنوات من صدور أحكام قضائية بحقه وصلت إلى 22 عامًا من السجن.

وبحسب مصادر مقربة من شاكر، فإن خطوة التسليم جاءت بعد ضمانات أمنية وتفاهمات محلية وخارجية، سعت إلى إيجاد حل قانوني لقضيته التي تعود إلى عام 2013، حين اتُّهم بالمشاركة في اشتباكات ضد الجيش اللبناني في منطقة عبرا جنوب البلاد.

تفاصيل عملية التسليم

وفقًا لما نقلته المصادر، خرج فضل شاكر من منزله الكائن في حي المنشية داخل المخيم، حيث كان قد أنشأ مربعًا أمنيًا يضم منزله واستديو خاصًا به.
سار شاكر عبر أحد الممرات التي تخضع لسيطرة جماعة "عصبة الأنصار"، قبل أن يصل إلى حاجز الحسبة، حيث كان بانتظاره موكب أمني تابع للاستخبارات اللبنانية تولى نقله إلى وزارة الدفاع في اليرزة.

وأكدت المصادر أن هذه الخطوة جاءت بعد وساطات معقدة وضمانات واضحة، تشمل احتمال حصوله على عفو جزئي أو تسريع في محاكمته.

تهديدات ومحاولات اعتداء

كشفت المصادر أن فضل شاكر كان في الأشهر الأخيرة تحت حماية خاصة مقابل أجر مادي، بسبب تعرضه لتهديدات مباشرة ومحاولات سابقة لحرق منزله من قبل جماعات متشددة داخل المخيم، وهو ما دفعه إلى الإسراع بخطوة تسليم نفسه بعد تدهور الوضع الأمني حوله.

موقف العائلة: "البراءة قادمة"

كان محمد شاكر، نجل الفنان، قد صرّح في وقت سابق أن والده يعتزم تسليم نفسه عندما تحين "الفرصة المناسبة"، مؤكداً أن "النية موجودة منذ زمن"، وقال في مقابلة مع "بيلبورد عربية":"نحن نثق بالقضاء اللبناني، ونأمل أن تسود النزاهة في الفترة المقبلة. والدي لم يرتكب ما نُسب إليه، وبراءته ستظهر عاجلاً أم آجلاً".

هل يغادر فضل شاكر لبنان؟

ورغم تسليم نفسه، كشفت المصادر أن مسألة بقاء فضل شاكر في لبنان ليست محسومة، مشيرة إلى احتمال مغادرته إلى الخارج، وتحديدًا إلى المملكة العربية السعودية، فور إنهاء الإجراءات القانونية، خاصةً في ظل إشارات عن تفاهمات إقليمية سهّلت هذه الخطوة.