


هالة سرحان تدافع عن هاني فرحات: عبقريته الموسيقية منحتْه الجنسية السعودية.. وعلينا أن نفخر به
كتب: حسناء حسن




علّقت الإعلامية هالة سرحان على الجدل المثار مؤخرًا بشأن الموسيقار هاني فرحات، عقب تصريحاته حول الحملات الممنهجة التي يتعرض لها، مؤكدة أن حصوله على الجنسية السعودية جاء تتويجًا لتفوقه الفني وموهبته الاستثنائية في الموسيقى.
وكتبت هالة سرحان عبر حسابها على منصة "X" (تويتر سابقًا):
"شاهدت المايسترو هاني فرحات يقود أول أوركسترا سيمفوني سعودي، وكانت الأوركسترا أكثر من رائعة. ازددت فخرًا بالمكانة التي حصل عليها المايسترو المصري، والذي منح الجنسية السعودية تقديرًا لعبقريته الفنية. لو كان يقود أوركسترا أمريكية أو فرنسية، كنا سنفاخر به عالميًا."
وأضافت أن المملكة تسير في نهج حضاري وثقافي منفتح بعد سنوات من القيود، مشيرة إلى أن القيادة السعودية فتحت المجال أمام الإبداع والحرية المسؤولة، في حين ما زالت بعض الدول المجاورة – على حد وصفها – تعاني من القمع ومصادرة حقوق الإنسان.
وتابعت سرحان: "السعودية اليوم تواكب الحضارة بكل أدواتها، وتحقق نهضة شاملة في مختلف المجالات. من حقها أن تنتقي الكفاءات والعباقرة من أي جنسية، تمامًا كما تفعل أمريكا والدول الأوروبية، دون أن تواجه بهجوم أو اتهامات كما نراه على السوشيال ميديا."
وانتقدت سرحان ردود الفعل الغاضبة على حصول فرحات على الجنسية السعودية، مؤكدة أن التاريخ مليء بأمثلة لفنانين وعلماء مصريين لمعوا عالميًا دون أن يُتهموا بالتخلي عن بلدهم، مثل عمر الشريف، و"لم نقل وقتها إن فرنسا خطفت فرح الديباني أو أن العالمية عار".
واختتمت حديثها بالقول: علينا أن نفخر بكل مصري يحقق إنجازًا بالخارج، فمصر ولادة، ولا تعاني من فقر في العبقرية أو الإبداع. ما يحدث من شتائم وتحريض وتخوين هو محاولة مكشوفة لإثارة الفتنة بين بلدين شقيقين، يجب أن نتصدى لها بالعقل والوعي."
هاني فرحات يرد: فخور بانتمائي لمصر والسعودية.. والموسيقى لا تعرف حدودًا
في المقابل، أكد الموسيقار هاني فرحات أنه لن يصمت تجاه الحملات التي تستهدفه، مشيرًا إلى اعتزازه بانتمائه لكل من مصر والسعودية، حيث نشأ فنيًا بين البلدين.
وقال فرحات في بيان نشره عبر حسابه على "فيسبوك":أنا مصري تعلمت في أفضل مؤسسات بلدي، ولففت العالم بموسيقاي، وعدت لأقدّم ما تعلمته في الوطن العربي. وتم تكريمي في دول كثيرة، لكن أغلى تكريم هو من بلد قدّر فني ومنحني جنسيته."
وأضاف: اليوم أعمل على نشر الثقافة السعودية عالميًا، وأفخر بمسؤوليتي هذه، مثلما أفخر بأنني ابن مصر. عيب أن يُستخدم الفن كأداة خصام، فالموسيقى رسالة سلام، وهي ليست حكرًا على بلد بعينه."
وختم بالقول: كل بلد له تراثه، وثقافته، وصوته الفني الخاص. علينا أن نحترم بعضنا أكثر، لأن الاحترام هو أساس الفن، والموسيقى لا تعرف حدودًا وطنية."