


تطورات جديدة في "جريمة صاروخ الإسماعيلية": تجديد حبس الطفل القاتل والتحقيق مع والده وصاحب محل موبايلات
كتب: حسناء حسن




قررت النيابة العامة تجديد حبس الطفل يوسف أيمن، المتهم في جريمة قتل زميله وتقطيعه باستخدام منشار كهربائي بمحافظة الإسماعيلية، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، فيما أمرت أيضًا بحبس والد الطفل القاتل 4 أيام، وصاحب محل هواتف محمولة بعد ثبوت شرائه لهاتف المجني عليه عقب وقوع الجريمة.
جريمة "صاروخ الإسماعيلية" التي هزّت الرأي العام المصري ما تزال تكشف عن تفاصيل صادمة. ووفقًا للتحقيقات، أقدم الطفل المتهم على قتل زميله في المدرسة باستخدام أدوات حادة من ورشة والده – الذي يعمل نجارًا – شملت شاكوش وصاروخ كهربائي (بطارية)، مما أدى إلى تحويل جثة الضحية إلى أشلاء.
وأفاد الجيران أن الطفل يعيش ظروفًا أسرية قاسية؛ إذ إن والده كثير الغياب بسبب العمل، بينما والدته منفصلة منذ سنوات ومتزوجة من رجل آخر، وقد تركت خلفها ثلاثة أطفال دون رعاية كافية.
ضمن المفاجآت التي كشفت عنها مصادر رسمية مطلعة على التحقيقات، تبيّن أن الطفل القاتل كان قد أنشأ جروبًا إلكترونيًا تحت مسمى "مؤسسة لعلاج الإدمان"، استخدمه للنصب على المواطنين، مطالبًا من ضحاياه تحويل مبالغ مالية عبر محافظ إلكترونية، بزعم تقديم خدمات علاجية للمُدمنين.
حسم تقرير مصلحة الطب الشرعي الجدل حول وجود علاقة جنسية شاذة بين الطفلين، حيث أكد عدم وجود أي آثار أو دلائل تشير إلى ذلك بعد إخضاع المتهم لفحوصات دقيقة.
اصطحبت جهات التحقيق الطفل المتهم إلى مسرح الجريمة للمرة الثانية، وسط إجراءات أمنية مشددة، في محاولة للبحث عن أدلة جنائية إضافية والتأكد من عدم تورط أطراف أخرى في تنفيذ الجريمة.
كانت النيابة قد أمرت في وقت سابق بإيداع الطفل يوسف أحد مراكز الرعاية لمدة 15 يومًا، انتظارًا لاستكمال الإجراءات القانونية تمهيدًا لإحالته إلى المحاكمة، مع الاستمرار في إجراء التحريات التكميلية، خاصةً بشأن دور والده في الجريمة، وما إذا كان على علم أو شارك بأي شكل من الأشكال في ما حدث.
جريمة "صاروخ الإسماعيلية" ليست فقط مأساة إنسانية، بل جرس إنذار عن الأوضاع النفسية والاجتماعية لأطفال يعيشون دون رقابة أو احتواء، وسط تزايد تساؤلات المجتمع المصري حول أسباب الانحدار السلوكي لبعض المراهقين، ودور الأسرة والمجتمع في الوقاية من مثل هذه الكوارث.