Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

ظافر العابدين في معرض الشارقة للكتاب: الكتابة منحتني فرصة اكتشاف نفسي بعمق

 كتب:  حسناء حسن
 
ظافر العابدين في معرض الشارقة للكتاب: الكتابة منحتني فرصة اكتشاف نفسي بعمق
معرض الشارقة للكتاب
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

كشف الفنان التونسي ظافر العابدين عن تفاصيل رحلته الفنية والإبداعية بين التمثيل والكتابة والإخراج، مؤكدًا أن القصة بالنسبة له ليست مجرد سرد للأحداث، بل وسيلة لاكتشاف الذات والآخرين. وأوضح أنه يمتلك شغفًا دائمًا بسرد الحكايات من وجهة نظره الخاصة، معتبرًا أن الحدث الواحد يمكن أن يُروى بعدة طرق، وهو ما دفعه لخوض تجربة الكتابة التي يراها مساحة أعمق للتعبير عن نفسه، حيث ينتقل تركيزه من أداء الشخصية إلى بناء عالم متكامل حولها بكل تفاصيله وتشعباته.

جاءت تصريحات ظافر العابدين خلال جلسة بعنوان "من التمثيل إلى التأليف" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ44، والتي شارك فيها الفنانان خالد الصاوي وأحمد الجسمي.

وأكد العابدين أن تجربة الكتابة غيّرت أدواته الفنية ونظرته للحياة، وسمحت له بتطوير ذاته، مشيرًا إلى أن التمثيل ساعده أيضًا على التخلص من الخجل الذي لازمه قبل دخوله المجال الفني.

من جانبه، قال الفنان خالد الصاوي إن الكاتب والفنان يتحملان مسؤولية تحريك الوعي الجمعي، مشددًا على ضرورة وجود رقابة منطقية يشرف عليها مثقفون يفهمون الفن والوجدان. وأوضح أنه يرى الكتابة امتدادًا طبيعيًا لتجربته الفنية والإنسانية، مضيفًا: "الكتابة وسيلتي الكبرى للحرية والاكتشاف، أعيش من خلالها شخصيات مختلفة وأفكارًا متعددة".

وأضاف الصاوي أن الكاتب الحقيقي يكتب بصدق عن ذاته لكنه يضع القارئ في ذهنه دائمًا، موضحًا: "في الشعر والقصة القصيرة أكون حاضرًا بنسبة 75% والقارئ 25%، أما في السينما فالتوازن أكبر، 60% لي و40% للجمهور، وفي المسرح نتقاسم النسبة بالتساوي".

وتحدث الفنان الإماراتي أحمد الجسمي عن تجربته الطويلة بين التمثيل والكتابة والإنتاج، معتبرًا أن تحوله من ممثل إلى كاتب لم يكن مجرد انتقال في الأدوار بل امتدادًا طبيعيًا لرغبة الفنان في التعبير الكامل عن رؤيته. وقال: "الكاتب يكتب والممثل يترجم الحكاية بصدق للمشاهدين، وأحيانًا يدفع نقص الشخصيات الممثلَ إلى تعويض ذلك بالكتابة".

وأكد الجسمي أن الفن ليس ترفًا أو انعزالًا عن الواقع، بل انعكاس للحياة، مشيرًا إلى أن السوق الفني المعاصر يواجه تحديات عديدة، لكنه يرى أن الفن الأصيل ما زال قادرًا على النجاح والربح، قائلاً: "أنا مؤمن أن الفن الحقيقي الأصيل يدر أرباحًا، والجيل الجديد فاهم وواعٍ وينتقدني أكثر من النقاد".