المحاكمة اليوم.. الناقد محمود الخطيب يوضح أسباب براءة فضل شاكر

كشف الكاتب الصحفي والناقد الفني محمود الخطيب عن أبرز النقاط التي قد تمهّد لبراءة الفنان فضل شاكر من التهم الموجهة إليه، وذلك قبل بدء محاكمته غدًا الثلاثاء أمام المحكمة العسكرية في لبنان.

وخلال حواره مع الإعلامي أحمد أبو اليزيد في بودكاست "أبو اليزيد بيقول"، أوضح الخطيب أن فضل شاكر سلّم نفسه في 4 أكتوبر 2025، نافياً الادعاءات التي تحدثت عن وجود صفقة سعودية–قطرية وراء تسليم نفسه.

وأضاف أن التغيرات السياسية في لبنان خلال السنوات الماضية دفعت فضل شاكر لاتخاذ قرار إنهاء ملفه القانوني، قائلاً:
"هو دلوقتي موجود في وزارة الدفاع، واللي بيحققوا معاه ناس بيخافوا ربنا. التهم ممكن تتحسم في جلسة واحدة، وممكن يخرج آخر ديسمبر."

وتناول الخطيب تفاصيل التهم الحالية الموجهة للفنان، موضحًا:
– التهمة الأولى: "الإساءة لدولة شقيقة" وقد سقط الحكم الخاص بها بعد سقوط حكم بشار الأسد.
– التهمة الثانية: "الانضمام إلى مجموعة مسلحة"، ويستبعد أن تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن 15 عامًا كما كان سابقًا.
– التهمة الثالثة: "التحريض".

وأشار الخطيب إلى أن "أخطر تهمة" في القضية هي تمويل جماعة أحمد الأسير، موضحًا أن الأسير لم يكن مصنفًا كإرهابي قبل 23 يونيو 2013، وبالتالي فإن توقيت الدعم هو العنصر الحاسم. وأضاف:
"لو فضل شاكر دعم أحمد الأسير قبل 23 يونيو يبقى قانونيًا مالوش مشكلة، لكن لو استمر بعد التاريخ ده تبقى التهمة قائمة."

كما لفت إلى أن المحكمة العسكرية اللبنانية كانت قد برّأت فضل شاكر عام 2018 من تهم قتل جنود الجيش والإرهاب، مستشهدًا بشهادات مسؤولين عسكريين أكدوا أنه انفصل عن جماعة الأسير قبل معركة عبرا بعشرة أيام بسبب نيتهم التصعيد ضد الجيش، وهو ما رفضه شاكر.

واختتم الخطيب حديثه بالتأكيد على أن الإعلام لعب دورًا كبيرًا في نشر معلومات غير دقيقة حول القضية، مما خلق صورة مشوشة لدى الرأي العام، قائلاً:
"بقالنا 12 سنة بنسمع أخبار مغلوطة من إعلام طائفي.. وبعد تبرئته لازم نوضح ليه فضل شاكر بريء وإزاي اتشوهت صورته."