بعد حضورها العرض الخاص لفيلم "الست".. الاعلامية عبلة سلامة: الفيلم تجربة فنية متقنة وظُلم بسبب التريلر
كتب: حسناء حسن
أكدت الإعلامية عبلة سلامة، بعد حضورها العرض الخاص لفيلم "الست" عن سيرة أم كلثوم، أن العمل يستحق المشاهدة قبل إصدار أي أحكام مسبقة، مشيرة إلى أن الإعلان الترويجي لم يعبّر بدقة عن مستوى الفيلم وربما أساء إليه مقارنة بما تقدمه الشاشة من جودة وحرفية.
وفي تعليق نشرته عبر حسابها على منصة إكس، أوضحت سلامة أن المخرج مروان حامد قدّم عملًا بالغ الدقة، لا تمر فيه لقطة بلا معنى ولا تفصيلة دون هدف، معتبرة أن هوسه بالإتقان يظهر بوضوح في كل لحظة من الفيلم.
وأثنت على مشاركة عدد كبير من النجوم الذين ظهر بعضهم في مشاهد محدودة، لكن حضورهم ترك أثرًا قويًا، ومنهم كريم عبد العزيز، آسر ياسين، عمرو سعد، نيللي كريم، أمينة خليل، أحمد حلمي، أحمد أمين، طه دسوقي، ومحمد عطية.
كما أشادت بالمستوى العالي للديكور والإشراف الفني الذي أعاد الجمهور إلى زمن أم كلثوم بتفاصيل دقيقة، إضافة إلى الموسيقى التصويرية لهشام نزيه، والمونتاج الذي نفذه أحمد حافظ بمهارة كبيرة، مما ساهم في خلق انسجام بصري وسمعي لافت.
وتحدثت سلامة عن تأثير الملابس والمكياج، مؤكدة أنها جاءت منسجمة تمامًا مع رؤية الفيلم، ونجحت في دعم أداء الفنانين ومنح العمل طابعًا واقعيًا متكاملًا.
وبخصوص أداء منى زكي لشخصية أم كلثوم، أشارت إلى أنها شعرت أحيانًا بأنها تشاهد كوكب الشرق نفسها، مضيفة أن الأداء لم يكن مجرد مكياج، بل تحول كامل في الحركة والصوت وطريقة الإمساك بالمنديل والمشية والشكل العام، واصفة إياه بأنه "تقمص يثير الرهبة لدى أي ممثلة".
وأوضحت أن الفيلم لا يقتصر على تقديم سيرة ذاتية تقليدية، بل يعرض جوانب درامية وتفاصيل غير معروفة من حياة أم كلثوم، مؤكدة أن مستوى الاحتراف الذي يظهر في العمل يجعله أكبر من أي أحكام مبنية على مواقف مسبقة.
واختتمت حديثها قائلة إن الفيلم تجربة فنية راقية، وأن من يشعر بالاستياء بعد مشاهدته غالبًا كان غاضبًا قبل دخوله القاعة، مضيفة: خرجت سعيدة وفخورة بكل العناصر الفنية التي شاهدتها، وشكرت صناع العمل على ساعتين من المتعة الحقيقية.


