نقيب الصحفيين يدين واقعة مصور عزاء سمية الألفي ويؤكد: ما حدث انتهاك صريح لأخلاقيات المهنة
كتب: حسناء حسن
أكد الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن الواقعة التي شهدها عزاء الفنانة الراحلة سمية الألفي تمثل خرقًا واضحًا لقواعد التغطية الصحفية المهنية وأخلاقياتها، مشددًا على تأييده الكامل لما ورد في بيان شعبة المصورين الصحفيين.
وأدان البلشي، في بيان رسمي، ما جرى من محاولة تصوير الفنان أحمد الفيشاوي عن قرب خلال عزاء والدته، معتبرًا أن ما حدث يُعد تعديًا على لحظة إنسانية شديدة الخصوصية، ولا يتماشى مع الأعراف المهنية المتعارف عليها داخل الوسط الصحفي.
وأشار نقيب الصحفيين إلى أن هذا السلوك يتعارض كليًا مع الضوابط والقواعد الصارمة التي وضعتها النقابة وشعبة المصورين لتنظيم تغطية المناسبات الحساسة، مؤكدًا أن ما حدث يُعد تجاوزًا لحقوق الأفراد في الخصوصية، وإيذاءً لمشاعر أسرة الراحلين وذويهم في أوقات عصيبة.
وأضاف البلشي أن جوهر العمل الصحفي يقوم على تحقيق التوازن بين حق الجمهور في المعرفة واحترام الكرامة الإنسانية والمشاعر الخاصة، داعيًا جميع الصحفيين والمصورين إلى الالتزام التام بالقواعد الأخلاقية والمهنية، والتحلي بالمسؤولية والحساسية في تغطية الأحداث ذات الطابع الإنساني.
وشدد على أن الصحافة والإعلام يجب أن يكونا وسيلة للتنوير وتحمل المسؤولية المجتمعية، لا أداة للإساءة أو التطفل على أحزان الآخرين.
وفي السياق ذاته، كانت شعبة المصورين الصحفيين بنقابة الصحفيين قد أصدرت بيانًا أدانت فيه تصرف أحد المصورين خلال عزاء والدة الفنان أحمد الفيشاوي، بعدما قام بالتصوير عن قرب باستخدام الهاتف المحمول في لحظة حزن خاصة، معتبرة أن هذا التصرف يخالف أبسط قواعد وأخلاقيات المهنة.
وأكدت الشعبة أن تغطية العزاءات والجنائز تخضع لضوابط واضحة توازن بين التغطية الإعلامية واحترام الخصوصية والمشاعر الإنسانية، مشددة على رفضها التام لأي ممارسات تسيء للعمل الصحفي أو تضر بصورته أمام المجتمع، مع التأكيد على ضرورة التزام جميع المصورين بالقيم المهنية التي تحفظ كرامة الأفراد وتحترم خصوصيتهم.
