بعد أزمة ريهام عبد الغفور.. كريم العدل: العروض الخاصة تحولت لشيء مبتذل لا يمت للفن بصلة
كتب: نسرين إبراهيم
علق المخرج كريم العدل، على الأزمات المتكررة في العروض الخاصة للأفلام، وذلك بعد التقاط صورة مسيئة للفنانة ريهام عبد الغفور من خلال عرض فيلمها "خريطة رأس السنة".
وكتب كرم العدل عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": "أنا بحضر عروض خاصة من أيام فيلم أيس كريم في جليم.. يعني من وأنا عندي 7 سنين.. حضرت عروض خاصة على مدار حياتي كتير جدا، مرورا بأفلام زى حرب الفراولة، إسماعيلية رايح جاي، صعيدي في الجامعة الأمريكية… وماكانش فيه وقتها حتى السينمات اللي في مول او الـmultiplexes.. كانت العروض الخاصة بتتعمل في سينما التحرير، شيراتون، هيلتون رمسيس، كريم٢، نورماندي.. الخ… وكان الموضوع بيقتصر على قاعة للصحفيين والنقاد.. ودول كانوا نقاد بجد وصحفيين بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وقاعة للزملاء في الوسط الفني، وأبطال صناع الفيلم.. لا كان فيه رد كاربت.. ولا برامج ألعاب و أسئلة، ولا كل الكلام ده".
وأضاف: "كان الفيلم اللي بيتعرض هو محور اليوم بشكل عام.. عايزين نشوف الفيلم حلو ولا مش حلو.. وماكانش اى فيلم بينزل بيتعمل له عرض خاص.. كانت أفلام معينة، اللي الناس مستنياها، والأفلام الكبيرة واللي متوقع لها نجاح سواء بين الجمهور أو النقاد.. و كانت الدعوات بتيجي لكل واحد على البيت، مطبوعة بشكل وكونسبت معين على حسب نوع الفيلم وشكله وشبهه".
وتابع: "وتروح الفيلم تتفرج واستحالة تلاقي واحد وقف غير لما تتر النهاية يظهر.. وبعد الفيلم صناع العمل يعملوا لقاء صحفي أو اتنين بكل احترام وأدب.. و كان الله بالسر عليم".
وانتقد تدخل السوشيال ميديا في الوقت الحالي وتأثيرها السلبي، قائلا: "ومع ظهور السوشيال ميديا وانتشارها، واستخدامها كوسيلة دعايا، والناس بتدور على الريتش الشير و اللايكات.. تحول الموضوع لشيء مزعج جدا"، مضيفا: "تروح تلاقي زحمة سخيفة ومرعبة وناس بتزق وناس بتزعق.. وكل واحد معاه موبايل بكاميرا بيسمي نفسه صحفي.. برامج هزار وأسئلة سخيفة وبتقلل من قيمة العمل نفسه أصلا.. المنتجين والموزعين بقوا بيعزموا الـinfluencers اللي عندهم followers كتير علشان يتكلموا في فيديوهات حلو عن الفيلم -حتى لو الفيلم مش حلو".
واستكمل: "وبالتالي بتلاقي بعد شوية العرض الخاص عبارة عن صناع العمل، محاطين ببعض من الأصدقاء، والباقي حواليهم صحفيين مش صحفيين، ومصورين مش مصورين، ناس مالهاش علاقة لا بالفيلم ولا بالصحافة ولا بالنقاد -طبعا بالتأكيد بيبقى موجود وسطهم نقاد بجد وصحافة محترمة، بس الحابل بيتخلط بالنابل للأسف-.. ومحدش من العدد الأكبر من الحضور مهتم بالفيلم، هو مهتم يصور مين ازاي علشان يلم الريتش و لايكات… بيبدأوا يقوموا قبل ما الفيلم يخلص بـ10 دقايق يجروا يقفوا قدام و في وش الممثلين، كله ماسك موبايله و بيصور لمجرد انه يمكن يلقط لقطة مخلة او خناقة او نظرة او او ايا كان، علشان يكتبوا عليها "شاهد كيف فلان عمل ايه لفلانة .. لقاءات صحفية بتسأل على حاجات شخصية مالهاش علاقة بالعمل الفني.. و شوية شوية تحولت العروض الخاصة مع الأسف الشديد لشيء مبتذل لا يمت للفن و الاحتفاء بعمل فني ما بصلة".
واختتم، قائلا: "رجعوا العروض الخاصة للأفلام زى زمان.. احترموا العمل الفني اللي هتروحوا تتفرجوا عليه.. احترموا صناع العمل.. بلاش تتعاملوا معاهم كمادة للسخرية، او لجمع اللايكات و الريتش.. اتعلموا يعني ايه كلمة "عيب"".


