عزاء المخرج الراحل داود عبد السيد الاثنين بكنيسة مار مرقس بمصر الجديدة
كتب: حسناء حسن
رحل عن عالمنا المخرج الكبير داود عبد السيد عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا سينمائيًا ثريًا سيظل حاضرًا في وجدان المشاهد العربي وذاكرة السينما المصرية.
وقررت أسرة المخرج الراحل إقامة العزاء يوم الاثنين المقبل، في كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، وذلك بقاعة يوسف النجار، حيث من المنتظر أن يشارك عدد كبير من نجوم الفن وصنّاع السينما في توديع أحد أهم المخرجين في تاريخ السينما العربية.
وبدأ داود عبد السيد حياته المهنية بالعمل كمساعد مخرج في عدد من الأفلام البارزة، من بينها فيلم «الأرض» للمخرج يوسف شاهين، و«الرجل الذي فقد ظله» للمخرج كمال الشيخ، و«أوهام الحب» للمخرج ممدوح شكري، قبل أن يقرر التوقف عن هذا المسار المهني.
وسبق أن عبّر الراحل في تصريحات سابقة عن عدم حبه لمهنة مساعد المخرج، مؤكدًا أنها لا تتناسب مع طبيعته، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع التركيز إلا في الأعمال التي يشعر بشغف حقيقي تجاهها، وهو ما دفعه لاحقًا إلى الاتجاه للإخراج وصناعة أفلام تحمل رؤيته الخاصة.
ويُعد داود عبد السيد أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما المصرية، حيث قدّم مجموعة من الأعمال الخالدة التي تميزت بالعمق الفلسفي والطرح الإنساني والاجتماعي، من أبرزها: «الصعاليك»، «البحث عن سيد مرزوق»، «الكيت كات»، «أرض الأحلام»، «أرض الخوف»، «مواطن ومخبر وحرامي»، «رسائل البحر»، «قدرات غير عادية»، و«سارق الفرح».
كما قام بكتابة وإخراج عدد من هذه الأعمال، التي شكّلت علامات فارقة في مسيرة السينما العربية، وأسهمت في ترسيخ اسمه كأحد المخرجين أصحاب الرؤية الخاصة والتجربة المتفردة.


