تدخل وزاري عاجل.. القصة الكاملة لوفاة «مارينا صلاح» ضحية الإهمال الطبي

"جريت عليا من جوه المستشفى واترمت في حضني وقالتلي الحقني أنا بموت".. بتلك الكلمات تعرف رواد السوشيال ميديا على قصة "مارينا صلاح ساركيس" الفتاة العشرينية التي رحلت عن عالمنا بسبب خطأ طبي في إحدى مستشفيات العيون الشهيرة.

بدأت القصة حسب رواية زوج مارينا، الشابة التي تبلغ من العمر 29 سنة، إثر مضاعفات طبية تعرضت لها أثناء إجراء أشعة صبغة على عينيها تسببت في وفاتها حيث كتب أحد أفراد أسرتها عبر "فيسبوك": "خطأ طبي كبير ومنتظرين التقرير الطبي، وتم تحرير محضر وإثبات حالة بالواقعة، أثبتنا فيه أن مارينا متعملش ليها اختبار حساسية، مارينا صلاح راحت السماء بيتها الأبدي مع القديسين. كانت ملاك وذهبت إلى السما، يارب عزى كل أحبائها".

ناشد زوج مارينا الرئيس عبدالفتاح السيسي محاسبة المقصرين والمتسببين في وفاة زوجته: "أنا مش هسكت ومش هسيب حقها لو آخر يوم في عمري".

سادت حالة من الحزن مواقع التواصل الاجتماعي بسبب وفاة مارينا، وتعاطفوا معها بعد تداول صورتها مع ابنها الذي لم يكمل عامين، وطالبوا بفتح تحقيق مع إدارة المستشفى المذكور، للوقوف على أسباب وفاة الشابة مارينا، ووضع حد لمسلسل الإهمال الطبي بالمستشفيات، مع مطالب بضرورة تجهيز المستشفيات بغرف للعناية المركزة.

وفي أول رد من المستشفى الوطني للعيون قالوا في بيان رسمي لهم، إن سبب الوفاة جاء لعدم خضوع مارينا لاختبار حساسية لمادة الفلورسین، وقالوا أنه المتعارف عليه عالميا حسب القواعد الطبية الإرشادية الطبية عالميا، وأن الوسيلة الوحيدة لمعرفة وجود حساسية من عدمه هي الأسئلة التي توجه للمريض بخصوص وجود تاريخ مرضي لأي حساسية دوائية أو غذائية أو ضد الصبغات وهذا ما تم بالفعل أمام زوج مارينا كما جاء في البيان".

قامت وزارة الصحة والسكان بتشكيل لجنة على أعلى مستوى للتحقيق في الواقعة، وينتظر وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة نتيجة تقرير اللجنة الفنية حتى يتم اتخاذ اللازم.