تعرف على مرض جدري القرود.. وحقيقة وجود إصابات في مصر
كتب: رحاب جمعة
حالة من الجدل حول العالم بسبب مرض "جدري القرود" بعد توالي الإعلان عن حالات إصابة، ولوقف الخوف الشديد الذي انتشر بين المواطنين أعلنت وزارة الصحة عدم تواجد أي حالة في مصر.
خلال هذا التقرير نستعرض معلومات هامة حول جدري القرود، للتعرف على أعراض المرض وطرق انتقاله والعلاج.
ما هو جدري القرود؟:
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فيروس جدري القرود يشبه فيروس الجدري البشري، مع العلم أن جدري القرود أخف في المرض ولكنه في أغلب الأوقات يقتل المريض به، أعراضه "حمى، صداع، تورمات، آلام، إرهاق"، رصد لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا خلال العقد الماضي، وتتوالى ارتفاع حالات الإصابة في بعض دول أوروبا، فخلال أسبوع واحد تم اكتشاف 11 حالة في المملكة المتحدة.
أعراض جدري القرود:
حسب منظمة الصحة العالمية من فترة يوم إلى 5 أيام تظهر أعراض على مصابي جدري القردة، وتتمثل تلك الأعراض في: "حمى وصداع شديد، وتضخم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر والعضلات وضعف شديد (فقدان الطاقة)"، وتعتبر تلك الفترة فترة الحضانة (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها).
وفي المرحلة الثانية يظهر الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى)، وتتبلور مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، الطفح أشد ما يكون على الوجه (في 95 بالمئة من الحالات)، وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75 بالمئة)، ويتطور الطفح في حوالي 10 أيام إلى حويصلات مملوءة بسوائل وبثرات قد يلزمها أسابيع لكي تختفي تمام.
كيف ينتقل جدري القرود بين البشر؟:
تعد القوارض المستودع الرئيسي للفيروس، لكن يمكن أن يصاب البشر بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين، وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، وخلال السطور التالية نستعرض كيفية انتقال جدري القرود.
ينتقل جدري القرود بسبب المخالطة بشكل مباشر لدماء أو سوائل أو آفاته جلدية أو سوائل مخاطية لحيوانات مصابة بالمرض.
وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.
وتنتقل العدوى عن طريق تناول اللحوم غير المطهوة جيدَا من الحيوانات المصابة بالمرض.
ومن الممكن أن ينتقل أيضًا من من إنسان إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة، أو عن طريق العلاقات الجنسية أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي).
العلاج:
لا توجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات محددة متاحة لمكافحة عدوى جدري القردة، لكن يمكن مكافحة ما ينجم عنه، وقد ثبت في السابق أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85 بالمئة في الوقاية من جدري القردة، لكن هذا اللقاح لم يعد متاحا لعامة الجمهور بعد أن أُوقف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم.
وزارة الصحة: لا وجود لحالات جدري القرود في مصر.. ونحن مستعدين لظهور أي حالة
أكدت وزارة الصحة والسكان، متابعتها بشكل دقيق للوضع الوبائي على مستوى العالم لفيروس "جدري القرود"، مشددة على أنه لا توجد حتى الآن أي حالات إصابة أو مشتبه بإصابتها بالفيروس، وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الفيروس المتسبب لجدري القرود يعد قريبًا جدًا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكًا وأقل قابلية للانتقال.
وأوضحت الوزارة أن فيروس جدري القرود، غير مشابه لطبيعة فيروس كورونا، فالأخير كان غير معروف تماما عند ظهوره لأول مرة، لكن جدري القرود معروف لنا، ولدينا خبراء متخصصين في التعامل معه، موضحًا أنه لا ينتشر بسهولة، ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، ولكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة وبشكل وثيق، وهو ما يجعل أنه من غير المرجح تحوله لجائحة عالمية مثل "كوفيد 19".