علي جمعة: إجهاض الجنين المشوه بعد 5 أشهر من الحمل حلال بشروط

في تصريح صادم للكثيرين، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الفقهاء في قضية الإجهاض يبيحون إجهاض الجنين بعد مضي 4 أو 5 أو 6 أشهر في حالة اكتشف الأبوين بأن الجنين يحمل خلل جيني وصحة الزوجة بخير، ويمكن أن تستكمل حملها ولكنهما يرغبان في الإجهاض، فهنا لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.

واستعرض مفتي الديار المصرية السابق، خلال حواره إلى برنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة "CBC"، آراء الفقهاء في قضية الإجهاض حال ثبوت أن الجنين به عيب خلقي أو خلل جيني.

قال علي جمعة إنه منذ التقاء البويضة بالحيوان المنوي إلى نهاية الأربعة شهور كلها حياة نباتية، وفي هذه الحالات يكون الأمر وفكرة الإجهاض بيد الطبيب بشكل مطلق.

وأوضح أنه في حال رأى الطبيب أن الجنين غير صالح للبقاء وفيه تعب على المرأة ولو نفسيًا، وبه أذى لحالتها الصحية فهو الذي يفتي بإجهاضه قبل مرور الأربعة أشهر التي أجمع عليها جمهور العلماء والفقهاء، مشيرًا إلى أن الطبيب إذا اكتشف بعد الأربعة أشهر أن الجنين به عيب خلقي فهنا يحدد حينها ما إذا كان يجب إجهاضه أم لا ويقول ما يراعي الله فيه.

خلال السطور التالية نستعرض حديث المفتي حول رأي الفقهاء في فكرة إجهاض الجنين:

الإمام مالك رأى من النصوص أن الروح تُنفخ في اليوم الأربعين، وما قبل اليوم الأربعين حياة تُسمى الحياة النباتية، أي مثل النبات الذي ينمو ويكبر، فمن الممكن إجهاض الجنين وفقًا لرأي الطبيب حال ثبوت وجود أي عيب خلقي أو جيني للجنين.

وقال المفتي في حديثه، إن الإمام الشافعي، فهم من النصوص أنه بعد نهاية الشهر الرابع الروح تنفخ للجنين.