Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

فنلندا تتودد إلى تركيا لتسهيل انضمامها لـ«الناتو»

 كتب:  اميرة ناصر
 
فنلندا تتودد إلى تركيا  لتسهيل انضمامها لـ«الناتو»
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أعرب رئيس أجهزة الاستخبارات في فنلندا "أنتي بيلتاري"، عن دهشته لأن موسكو لم تنتقم بعد من بلده، بعدما طلبت الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) مؤكداً أنهم مستعدون للرد الروسي، كما حاول طمأنة تركيا بشأن "حزب العمال الكردستاني"، كي تسهّل عضوية هلسنكي وستوكهولم في الحلف.

جاء طلب فنلندا والسويد لعضوية "الناتو" بعد مخاوف أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا، علماً أن ذلك ينهي التزاماً مديداً للبلدين بالحياد في أوروبا.

وقال رئيس الاستخبارات الفنلندي، في "مقابلة نادرة" مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن هلسنكي بقيت "يقظة" بشأن احتمال تسبّب موسكو بأذى، مستدركاً أن موارد الأخيرة كانت مقيّدة نتيجة الحرب في أوكرانيا. 

وأضاف: "كانت (روسيا) هادئة إلى حد ما، ودعونا نأمل بأن تبقى كذلك. عدم حدوث شيء هو أمر إيجابي، ولكن من الإيجابي أيضاً أننا كنا مستعدين وقادرين على حماية المجتمع" الفنلندي.

واستعدت فنلندا لهجمات إلكترونية وهجينة قد تشنّها موسكو، خلال نقاش أجرته بشأن عضويتها في "الناتو" وفي الأشهر التي تسبق انضمامها رسمياً إلى الحلف، بحسب "فايننشال تايمز".

حيث يأمل المسئولون الفنلنديون بأن يكون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبِل قرارهم بالانضمام إلى الحلف، لكنهم يعتقدون بأن الكرملين ربما يأمل بالتأثير في قرارات، مثل احتمال تمركز قوات أجنبية أو نشر أسلحة نووية في الدولة الاسكندنافية.

وقال بيلتاري، في إشارة إلى الروس: "إنهم مهتمون، بمجرد أن تصبح فنلندا عضواً في الناتو، بطابع عضويتها" في الحلف.
لم تُظهر فنلندا اهتماماً بتمركز قوات أجنبية أو نشر أسلحة نووية على أراضيها، لكنها لم تستبعد ذلك، عكس السويد.

وأشار"بيلتاري" إلى أن فنلندا، التي عُرفت سابقاً باعتماد استراتيجية اتصالات حذرة بشأن الاتحاد السوفياتي، باتت أكثر مباشرة في الحديث عن جارتها الشرقية، علماً أن الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، قال الشهر الماضي إن فحوى رسالته إلى الروس سيكون: "تسبّبتم في هذا الأمر- انظروا إلى المرآة".


وأضاف بيلتاري: "لن يكون هناك تغيير ضخم، هذه هي الطريقة الفنلندية، في الاستعداد والاهتمام بأمننا، نحن حازمون ولكننا لسنا صاخبين جداً".


يبقى عائق واحد أمام سعي فنلندا والسويد للانضمام إلى "الناتو"، هو معارضة تركيا.

وقبل تقديم طلب العضوية، تحدث نينيستو إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أكد له أن التعامل مع ذلك سيتم "بشكل إيجابي"، لكن أردوغان وصف فنلندا لاحقاً بأنها "بيت ضيافة للإرهاب"، متهماً إياها بتجاهل "حزب العمال الكردستاني".

تحاول"هلسنكي"، الآن التودّد إلى أنقرة، ويشمل ذلك إعلان وزير الخارجية الفنلندي،"بيكا هافيستو"، أن بلاده قد تكون مهتمة بشراء مسيّرات من تركيا، وتحسين ظروف بيعها أسلحة، بحسب "فايننشال تايمز".

وحاول بيلتاري طمأنة تركيا إلى أن فنلندا تبذل جهدها للتعامل بجدية مع "التهديد الإرهابي" الذي يشكّله "حزب العمال الكردستاني"، وقال: "تابعنا نشاطات الحزب منذ سنوات،في الكتاب السنوي لهذا العام (عن نشاطات الاستخبارات الفنلندية)، نتحدث عن نشاطات التمويل وجمع الأموال لحزب العمال الكردستاني. نتعامل بجدية مع هذا الأمر، واضح أنه منظمة إرهابية، ونتعامل بجدية مع الإرهاب".
لكنه رفض حديث أردوغان عن تحوّل فنلندا إلى "دار ضيافة" للإرهاب، قائلاً: "لسنا ملاذاً آمناً لهم. نحن نعمل بموجب قوانيننا وإجراءاتنا، ونمتثل للائحة المنظمات الإرهابية المعتمدة في الاتحاد الأوروبي".
وأشار بيلتاري إلى أن الحرب في سوريا جعلت فنلندا تتأثر بالإرهاب الدولي للمرة الأولى، إذ أن 80 من مواطنيها تطوّعوا للقتال مع تنظيم "داعش".

وأرسلت الاستخبارات الفنلندية ضابط ارتباط إلى السفارة الفنلندية في أنقرة طيلة سنوات، للتعامل مع ملف المسلحين الأجانب في سوريا.
وشدد بيلتاري على أن هلسنكي تعاونت "بشكل فعال جداً" مع أنقرة وآخرين بشأن الإرهاب، مضيفاً: "نتعامل بجدية مع الإرهاب الدولي. نحن ندينه، كما أننا مزوّد أمني في هذا المجال".