من الإعلانات للفن.. ومن الفشل للنصب.. فتش عن إيهاب طلعت

مع عودة المنتج إيهاب طلعت إلى الأضواء مرة أخرى بعد هروبه إلى خارج مصر بسبب ملاحقته قضائياً في العديد من القضايا نتيجة عدد من المديونيات المختلفة عليه، بدأت تظهر المشاكل من جديد في الفن والإعلام؛ بل أن الأمر تعدى ذلك إلى محاولات تدمير الدراما في مصر عبر مخططات فاشلة مثلما فعل في مجال الإعلام خلال السنوات الماضية والتي أدت إلى انهيار الكثير من المؤسسات مثل قنوات «الحياة» و«TEN» و«النهار» حتى انتقال ملكيتها إلى رجال أعمال آخرين.

إيهاب فهمي الذي هرب إلى خارج مصر بعد أن حكم عليه بالحبس في العديد من القضايا بسبب الديون الذي عليه إلى مؤسسات حكومية وخاصة بملايين الجنيهات واتهامات بالنصب من بعض الفنانين، استطاع أن يعود مرة أخرى إلى مصر بعد التعهد بسداد المديونيات الذي عليه، لكن يبدو أن عودته كانت مخططاً للتدمير وليس الإصلاح؛ فهو أراد أن يظهر من الأضواء من جديد ويحدث خلل كبير في مجال الدراما والفن في مصر.

أفعال تهدد سوق الإنتاج في مصر

ووفقا لما كشفته بعض المصادر المطلعة إلى «العاصمة»، فإن إيهاب طلعت خلال الفترة الماضية أحدث حالة من الاستياء في سوق الإنتاج الفني في مصر بأفعال غريبة جعلت العديد من شركات الإنتاج والمنتجين تطالب بإبعاده عن الدراما، كانت بداية بمحاولته للتقرب من محمد عبد المتعال رئيس قنوات «أم بي سي مصر»، لكي يوهمه بقدرته على إنتاج أعمال درامية تضم النجوم الكبار بعد تحولهم إلى شركات الإنتاج في مصر عقب قرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بتنوع إنتاج المسلسلات بين شركات الإنتاج المختلفة.

 جلسة بين عبد المتعال وإيهاب طلعت

المصادر كشفت عن أنه في 2021 حدث اجتماع بين إيهاب طلعت، مالك وكالة «بروموميديا» للإعلان وبين محمد عبدالمتعال، رئيس قنوات «أم بي سي مصر»، في مول أركان بمدينة الشيخ زايد، حيث أكد الأول للثاني إمكانية إنتاج مسلسلات قوية في رمضان 2022 بعد جذب الكثير من النجوم، بالإضافة إلى إمكانية إنتاج مجموعة من البرامج القوية للقناة بعد أن ذهب الكثير منهم للعمل مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

وأكدت المصادر أن إيهاب طلعت ذكر له قدرته على إقناع النجوم على إنتاج مسلسلات معه، مثل النجم أحمد عز ومصطفى شعبان ومحمد عادل إمام من خلال عرض مبالغ مالية كبيرة في الأجور ستجعلهم يتركون شركات الإنتاج المختلفة من أجل شركته.

تدمير سوق الإنتاج

إيهاب طلعت أراد من خلال مخططه أن يؤدي إلى تدمير كبير في سوق الإنتاج في مصر، حيث سوف يؤدي إلى رفع الأجور للممثلين بشكل كبير ما يؤدي إلى تعطيل الأعمال الدرامية التي تقوم بتنفيذها شركات الإنتاج الأخرى بسبب التكلفة العالية؛ لاسميا أن مجموعة «أم بي سي» تضع ميزانية كبيرة في التعاقد على الأعمال بعد ذلك. 

هروب الفنانين

لكن ماحدث عكس ذلك، حيث تفاوض إيهاب طلعت بالفعل مع العديد من النجوم لكن سمعته السيئة وفشله الذريع في الإعلام أثناء تولي شركته حقوق الإعلان للقنوات المختلفة؛ بل والاتهامات بالنصب التي تلاحقه في تعاقداته الإنتاجية أبرزها كانت مع الفنان حسن الرداد في مسلسل «نوح» والذي تخلى فيه عن الإنتاج، رغم أن «الرداد» قام بتصوير مشاهد في العمل لمدة 4 أسابيع كاملة دون أن يحصل على أجر جعل النجوم يهربون من «طلعت» ولا يريدون التعاقد معه.

كما أن حالة الانتعاش الفني التي تعيشها شركات الإنتاج المصرية بعد التغييرات الأخيرة في الشركة المتحدة والتعاون مع المنتجين والشركات في إنتاج المسلسلات والثقة الكبير من جميع النجوم في هذه الشركات وأبرزها سعدي جوهر والعدل جروب والباتروس وتعاونهم مع «المتحدة للخدمات الإعلامية» جعل النجوم تهرب من إيهاب طلعت، خاصة في ظل السجل الأسود له من التعثر المالي والاتهامات بالنصب.

حسن الرداد يضرب إيهاب طلعت

من ضمن السجل الأسود للمنتج إيهاب طلعت، هو ما ذكره السيناريست أيمن سلامة أثناء لقائه في برنامج «العرافة» مع الإعلامية بسمة وهبة، إنه حدثته مشاجرة كبيرة بين الفنان حسن الرداد وإيهاب طلعت، حيث إنه نصب عليه عند إنتاج مسلسل «نوح» وبعد عمل «الرداد» أراد «طلعت» التهرب منه ما أدى إلى مشادة بينهما وصلت إلى ضرب حسن الرداد له ووصل الأمر للمحاكم وحصل الأخير على حكم بخمسة ملايين جنيه في اتهام إيهاب طلعت بالنصب.

وعلى الرغم من انتهاء القضية في 2021؛ إلا أن صداها يتردد في الوسط الفني وعدم ثقة أي من نجوم الفن في إيهاب طلعت وفشله الذريع في الإنتاج.