ووتر جيت جديدة.. بيجاسوس ذراع إسرائيل للتجسس على مواطنيها
كتب: أحمد حسني
حالة من القلق انتابت عدد كبير من السكان في الكيان الصهيوني بعدما أكد البعض أن برنامج التجسس الشهير بيجاسوس يتنصنت على هواتفهم ومن بينهم مسئولين وقادة ومعارضين ونشطاء.
وتعهد وزير العدل، اليوم الأربعاء، بإجراء تحقيق كامل في تلك المزاعم.
ومنذ الكشف العام الماضي عن استخدام برنامج «بيجاسوس» للتجسس الذي يخترق الهواتف الذكية، وهو من إنتاج شركة «إن إس أو» الإسرائيلية، على وسائل إعلام وصحفيين وسياسيين ومعارضين في جميع أنحاء العالم، يتواصل الجدل حوله.
وبمجرد تحميله على الهاتف، يتيح «بيجاسوس» التجسس على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور على الهاتف ووجهات الاتصال وتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.
وذكرت صحيفة «كلكاليست» اليومية العبرية للأعمال والاقتصاد أن الشرطة استخدمت «بيجاسوس» ضد مواطنين إسرائيليين كانوا يقودون الاحتجاجات ضد نتانياهو العام الماضي عندما كان لا يزال رئيسًا للوزراء، وعلى إسرائيليين آخرين، فيما نفت الشرطة الإسرائيلية هذا التقرير.
وقدم وزير الأمن العام عومر بارليف، وهو من منتقدي نتنياهو وعُين وزيرًا في الحكومة الجديدة التي أطاحت بنتنياهو في يونيو، شرحًا أكثر دقة، قائلاً: «لم تكن هناك ممارسة للتنصت على الهاتف أو اختراق للأجهزة من جانب الشرطة دون موافقة القاضي».
وتحظى قوات الأمن الإسرائيلية بموافقة قضائية على نطاق واسع للمراقبة داخل إسرائيل.
وكشفت الشركة الإسرائيلية المطورة لبرنامج «بيجاسوس» في الثالث من كانون ديسمبر أنها تحقق في تقارير حول استخدام تكنولوجيا الشركة لاستهداف هواتف «آيفون» تعود لدبلوماسيين أمريكيين في إفريقيا.
وكانت «إن إس أو» قد وجدت نفسها الصيف الماضي في صلب فضيحة تجسس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلامية دولية اعتباراً من 18 يوليو كشف أن برنامج «بيجاسوس» سمح بالتجسس على ما لا يقل عن 180 صحفيًا و600 شخصية سياسية و85 ناشطًا حقوقيًا و65 صاحب شركة في دول عدة.