على جمعة: يجوز الطواف حول الكعبة راكبا أو ماشيا أو عائما
كتب: شروق خالد
سرد الدكتور على جمعة عضو لجنة كبار العلماء بالأزهر، ومفتي الجمهورية السابق، قصة طواف المسلمين فى وقت السيول والأمطار، مؤكدًا أن عبدالله ابن الزبير طاف حول الكعبة عائما وكذلك يجوز الطواف حول الكعبة سواء راكبا أو ماشيا أو عائما.
وقال "جمعة": "من الأحوال اللطيفة والنادرة التي اكتنفت البيت الحرام السيل، وكما ذكرنا أن مكة مثل القمع ومركز هذا القمع وفوهته هو الكعبة، لذلك عندما تنزل الأمطار تصب كلها على الكعبة".
وتابع: "حدثت سيول تسببت في تصدع الكعبة ما أدى إلى احتياجها لإعادة الترميم، ومن الطريف أن عبدالله بن الزبير، طاف بالكعبة سابحا أو عائما في المياه، مضيفًا: "يجوز الطواف بالكعبة ماشيا أو راكبا دابة أو المحامل التي كانت موجودة زمان، وكذلك يجوز عائما".
واستطرد: "طول الكعبة الآن 13 مترا و40 سنتيمتر، وتساءل البعض هل يجوز أن يتم الطواف حول الكعبة طائرا، وقالوا من شروط صحة الطواف أن يمس الشخص جزءا من البنيان، وتم دراسة الطواف فى الطوابق ليكون من يطوف موازيا لبنيان الكعبة".
وفي سياق متصل، استكمل: "قالوا طيب هنطوف ماشيين أو راكعبين أو عائميين، فهل يجوز طايرين؟، مضيفًا": "شرط الطواف أو لكي يكون الطواف صحيحا ومحسوبا، لابد أن يمس بعض جسدك بعض بنيان الكعبة، يعني 10 سم منك أو 30 سم أو جزء منك يوافق بنيان الكعبة، والدور الأول جزء كبير مني في البنيان، وكذلك باقي الأدوار يكون جزء من الحاج موافق لبنيان الكعبة، وبالتالي يجوز الطواف في الأدوار المتعددة في الكعبة".
واختتم مفتي الجمهورية السابق حديثه بقوله: "لو جم وخلوا الكعبة 200 متر، واستعلموا الطائرة اللي هيخترعوها جديد، أو التاكسي الهوائي فعندئذ يجوز الطواف طائرا، لأن جزء من جسدك موافق لبنيان الكعبة، ولا يصح الطواف إن لم يكن جزء مني موافق للكعبة، اللي يخلينا إننا نقول إن علو الكعبة جائز، إن سيدنا إبراهيم بناها 9 أذرع فقط لكنها الآن 27 ذراع"، وجاء ذلك خلال استضافته في برنامج "من مصر" مع الإعلامى عمرو خليل على فضائية سي بي سي.